افتتح المعرض بمشاركة 35 عارضا

بن طوار: ايديكس 2018 يؤكد جاذبية الاستثمار في قطاع التعليم

لوسيل

عمر القضاه

تحت رعاية معالي الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، انطلقت أمس الثلاثاء فعاليات مؤتمر ومعرض التبادل التعليمي تحت عنوان الاستثمار في التعليم في قطر ايديكس 2018 في دورته الثانية بفندق ويستون الدوحة، والذي تنظمه شركة انفورما ثروات بالتعاون من غرفة قطر.
وافتتح المعرض الذي يستمر لمدة يومين، محمد بن طوار الكواري نائب رئيس غرفة قطر، بحضور حشد من رجال الأعمال والمهتمين في الشأن التعليمي، إضافة الى نحو 35 شركة عارضة تقدم أفكارا وخدمات يمكنها التأثير بشكل إيجابي في جودة التعليم في قطر.
وقام بن طوار بجولة في المعرض اطلع خلالها على مختلف أقسامه واستمع لشرح حول الجهات العارضة وما تقدمه من منتجات وخدمات تتعلق في تحسين نتائج التعليم في قطر، حيث يقدم العارضون احدث الابتكارات في مجالات الأجهزة اللوحية والشاشات والروبوتات، إضافة إلى خدمات استشارات المناهج والتعليم المبكر وغيرها من المنتجات والخدمات التعليمية.
ويهدف معرض ومؤتمر ايديكس 2018 إلى الاطلاع على المستجدات والتغييرات الحديثة في مجال التعليم، وتوفير منصة لتبادل الأفكار حول تحسين جودة التعليم، ومناقشة القضايا المتعلقة بالاستثمار في التعليم من قبل القطاع الخاص والفرص المتاحة، والاهتمام بريادة الأعمال، والمهارات الرقمية، وغيرها من الأمور التي تدعم توجه الدولة نحو التحول إلى اقتصاد المعرفة.
أهمية المعرض
وقال بن طوار في تصريحات صحفية إن أهمية المعرض تكمن في تبادل تكنولوجيا التعليم والتقنيات التعليمية، لافتا إلى ان التقنيات التعليمية في تجديد مستمر في كافة أنحاء العالم ولا بد أن يكون هناك حضور للقطاع التعليمي في دولة قطر للاستفادة من تلك التقنيات بشكل مستمر ويأتي المعرض لدعم تلك التوجهات خاصة في ظل مشاركة العديد من المؤسسات والشركات التعليمية الكبرى على مستوى العالم.
وأشار إلى أن الغرفة تدعم كافة المعارض والمؤتمرات التي من شأنها تحسين بيئة الأعمال وتنقل آخر ما توصل إليه العالم في كافة المجالات الاقتصادية.
وبين أن الغرفة في تواصل مستمر مع وزارة التعليم والتعليم العالي إذ كان هناك اجتماع على مستوى عال قبل أسبوعين حضره وكيل الوزارة وتم مناقشة قضايا التعليم الخاص المحلي، لافتا إلى أن وزارة التعليم والتعليم العالي تهتم بتطوير التعليم الخاص من خلال دراسة كافة المعوقات والتحديات التي تواجه المدارس الخاصة.
وبين أن أعداد الطلبة في قطاع التعليم الخاص ضعف أعداد الطلبة في القطاع التعليمي الحكومي مما يؤكد أهمية القطاع الخاص التعليمي في بناء الأجيال القطرية، مشيرا إلى أن هناك بعض المعوقات التي تواجه القطاع الخاص إلا أن وزارة التعليم والغرفة تبذل قصارى الجهود لحل تلك المعيقات وتجاوزها.
وأشار إلى أن القطاع الخاص التعليمي يحتاج المزيد من الأراضي والتسهيلات والحوافز أمام القطاع الخاص ليؤدي مهامه على اكمل وجه، لافتا إلى ضرورة مراجعة الأنظمة والتشريعات التي تحكم العملية التعليمية والتربوية.
أكد بن طوار على جاذبية القطاع التعليمي القطري بالنسبة للمستثمرين، حيث شهد المؤتمر حضورا واسعا لكبرى الشركات المتخصصة في الاستثمار بقطاع التعليم من مختلف دول العالم، مما تتيح الفرصة للشركات القطرية ورجال الأعمال القطريين لإبرام الصفقات والاتفاقيات لجلب احدث ما توصلت إليها التكنولوجيا الحديثة لهذا القطاع الهام والحيوي، منوها باهتمام الدولة في تطوير قطاع التعليم من خلال تخصيص مبالغ كبيرة سنويا في الموازنة العامة للدولة، حيث تعطي الدولة الأولوية لبناء الإنسان.
واكد في تصريحات صحفية أن اهتمام القطاع الخاص بالاستثمار في التعليم يدعم توجه الدولة نحو تحقيق اقتصاد المعرفة، منوها بالتعاون المثمر بين لجنة التعليم في غرفة قطر ووزارة التعليم في العمل على حل المعوقات التي تواجه القطاع الخاص التعليمي، مما يعكس الشراكة بين القطاعين العام والخاص، واعتبار المدارس الخاصة شريكا تعليميا للمدارس المستقلة، حيث إنها تسعى إلى تحقيق أهداف مشتركة تتمحور حول تطوير العملية التعليمية.
وزارة التعليم
إلى ذلك قال عبد السلام محمد أخصائي التعليم المبكر بوزارة التعليم والتعليم العالي أن معرض إيديكس قطر مهتم بالخبرات التعليمية والتقنيات التعليمية على مستوى العالم بالتالي فإنه من المهم أن يكون هناك دور للوزارة في مثل هذا المعرض والتعريف بنشاطات الوزارة، لافتا إلى أن الوزارة لها ثلاث ورش تعليمية خلال المعرض ومنها التعليم المبكر ومشروع مهارتي.
وأشار إلى أن المعرض ينقل التجارب التعليمية والتقنية على مستوى العالم بالإضافة إلى الترويج للتعليم الإلكتروني خاصة في ظل توجه الدولة إلى ذلك بما يخدم المعلم والمتعلم.
جلسات العمل
وتناولت جلسة العمل الأولى موضوع تبنى منهج اكثر ابداعية نحو الحراك الاجتماعي شارك فيها كل من الدكتور جير جراوس، المدير الاقليمي للتعليم بكيدزانيا، وأمينة حسين مديرة البرامج بمؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم ونيك بروز، الرئيس التنفيذي لمدارس شيربورن قطر، وبدر الحي مدير التعليم وشؤون الطلاب بأكاديمية اسباير، وطرحت الجلسة افضل المناهج الهادفة والمبتكرة للطلاب، وتحفيز الابتكار، وتوظيف الترفيه داخل المناهج التعليمية من خلال مؤسسات القطاع الخاص.
كما تم تقديم عدد من العروض التقديمية ذات الصلة بتطوير التعليم، منها عرض عن تطوير البيئة التعليمية وصولاً للمستويات العالمية المميزة، والاستراتيجيات الأساسية لدى المؤسسات لغرس ثقافة الابتكار، وإيجاد بيئة مهنية تعليمية مستدامة، وخلق بيئة مثلى للتعليم في السنوات الأولى.
وقدمت هند الخليفي من مكتبة قطر الوطنية عرضا تقديميا عن جهود المكتبة نحو إثراء العقول الشابة وتحفيز القدرات الإبداعية، والسعي نحو محو أمية الأطفال والشباب، حيث قالت إن المكتبة لا تستهدف فقط التشجيع على القراءة، لكن تحفيزهم نحو إطلاق إبداعاتهم من خلال مجموعة هائلة من الموارد والإمكانيات والخدمات.