انطلقت مساء أمس فعاليات القمة العالمية للكوتشينج والتي ينظمها مركز غاية للتدريب الإداري برعاية وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية ودار الشرق كراعٍ إعلامي.. وسيثري محاور النقاش خلال القمة التي ستستمر لغاية 31 مارس الجاري عدد من الخبراء والمتحدثين العالميين من 11 دولة حول العالم سيتباحثون في 30 جلسة تعقد عبر منصات التواصل الاجتماعي حول مستقبل الكوتشينج وآلية استخدامه..
وتعتبر القمة العالمية للكوتشينج قمة سنوية تهدف إلى زيادة الوعي بالكوتشينج ومهاراته في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتجمع هذه القمة متخصصين في الكوتشينج من جميع أنحاء العالم قادمين من مدارس مختلفة لصقل كفاءات الكوتشينج لدى المشاركين من خلال تبادل الخبرات والأدوات ودراسات الحالة وأفضل الممارسات.
وخلال الجلسة الافتتاحية تحدث السيد مانع العتيبي مدير إدارة التدريب بوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، حيث أعرب عن سعادته للمشاركة في القمة العالمية للكوتشينج للعام 2021 والتي يشارك فيها أكثر من 20 متحدثا يمثلون 11 دولة من 4 قارات والتي سوف تمتد على مدار 30 جلسة تدريبية، لافتا إلى أن هذا الحدث المتميز على مستوى الشرق الأوسط والذي ترعاه وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية يأتي ضمن مسؤولياتها المجتمعية لتوفير فرص تدريبية عالية الجودة للمعنيين بما يتوافق مع رؤية قطر الوطنية، مشيرا إلى أن هذه القمة الهامة تأتي منسجمة مع توجيهات القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لأهمية تطوير رأس المال البشري لكي يساهم في دفع عجلة التنمية والنهوض بالبلاد إلى مصاف الدول المتقدمة، كما تقدم بخالص الشكر لمركز غاية للتدريب الإداري على تنظيم هذا الحدث الهام.
ثم تحدثت السيدة أسماء الكواري رئيس الاتحاد الدولي للكوتشينج في قطر وأكدت على أهمية هذه القمة في تبادل الأفكار والتباحث حول الكوتشينج وقدمت نبذة سريعة حول الاتحاد الدولي للكوتشينج وأكدت أنه مؤسسة غير ربحية تعمل وفقا لمعايير عالية هدفها تمكين العالم من خلال الكوتشينج والمؤسسة تعمل منذ أكثر من 25 سنة وتعتمد معايير عالية ومتواجدة في 147 دولة حول العالم وتم افتتاح فرع الدوحة في العام 2019 لنشر ثقافة الكوتشينج وتمكين دولة قطر وسكانها من خلال الكوتشينج ويقوم الاتحاد الدولي فرع الدوحة بتأهيل 74 كوتش مؤهلا للتدريب والتطوير في مختلف المجالات التدريبية وفقا لنظام الاتحاد الدولي. وقالت: نعمل بمعايير أخلاقية عالية جدا نساعد كل من يستعين بكوتش معتمد من قبل الاتحاد بإطلاق العنان لقدراتهم وتشجيعهم في تحقيق أهدافهم.. وأكدت أنه قريبا سيتم إطلاق موقع إلكتروني مخصص لفرع الدوحة للاتحاد الدولي.
ومن جهتها تحدثت الأستاذة فاطمة المهندي المدير التنفيذي لمركز غاية للتدريب الإداري، حيث قدمت نبذة سريعة عن سبب ربح الشركات العالمية المتخصصة في مجال التكنولوجيا وتفوقها. وأكدت أن اقتصاديات اليابان وسنغافورة قد نجحت بسبب استثمارها في الإنسان وقالت إن صناعة المستقبل الواعد تعتمد على العقول النيرة التي تم الاستثمار فيها وأكدت أن الاعتماد على الإبداع هو أكثر أهمية من الاعتماد على الموارد الطبيعية لأنه استثمار طويل الأمد والأفكار الخلاقة تؤدي إلى ربح المليارات، وأشارت إلى أن التقدم العلمي يصنع النجاحات والإبداع وتحدثت حول أهمية الاستثمار في الإنسان وقالت إن العلم والعمل وتطوير الذات يمثل حجر الأساس في تقدم الأمم ولن تتحقق غاية الأم إلا عن طريق الاستثمار الحقيقي في الإنسان وهو ما تسعى إليه دولة قطر من خلال رؤيتها الوطنية 2030 وركيزتها القائمة على التنمية البشرية. ومن هنا انطلقت غاية للتدريب الإداري سنة 2019 لبناء ثقافة الكوتشينج لبناء الأفراد وتعمل على مستويات مختلفة. وشددت على أهمية القمة وأكدت أنها تتيح فرصة التباحث العلمي بين الباحثين والمشاركين.. ويتحدث في القمة خلال فترة انعقادها متخصصون في مجالات متعددة مثل علم النفس والكوتشينج الجماعي وأداء الفريق والثقافة وعائد الاستثمار وغيرها من المواضيع في سلسلة من الجلسات الافتراضية على مدار 11 يوما.
وخلال الجلسة الافتتاحية للقمة تحدث البروفيسور ديفيد كلتربك الدكتور الزائر في كليات الكوتشينج والتوجيه في أربع جامعات ومؤسس ومشارك للمجلس الأوروبي للتوجيه والكوتشينج. حيث استعرض تجربته الثرية في مجال الكوتشينج وقدم نصائح للشركات الكبيرة والصغيرة وشروط نجاح الكوتشينج بالنسبة للأفراد وقال: يعتمد بقاء المنظمات في عالم من الاضطرابات المستمرة على تطوير مهارات الاستجابة السريعة للتغير والتي تتطلب بدورها أن تصبح أكثر فاعلية في تسخير كل المواهب المتاحة لها.