تنطلق اليوم فعالية بعنوان شعبيات في كتارا التي تنظمها المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا ، وذلك في إطار اهتمامها بإحياء الفنون الشعبية المرتبطة بالتراث القطري والعربي.
وتستمر شعبيات كتارا إلى غاية 22 مارس المقبل على الواجهة الجنوبية للحي الثقافي كتارا كل يوم جمعة من كل أسبوع، لتضاف إلى سلسلة من الفعاليات التي تجمع الفنون بالتراث، حيث سيتم تقديم فنون متعددة لها حضورها البارز في الموروث الشعبي القطري مثل المحاورات الشعرية بمشاركة نخبة بارزة من الشعراء القطريين المعروفين حيث ستقدم للجمهور أمتع المساجلات الشعرية، إضافة إلى عدد من الفنون الشعبية، مثل فن القزوعي وفن السامري وفن الدحة، وهي فنون شعبية عريقة رافقت تطور المجتمع القطري وما شهده من تحولات تاريخية هامة إلى أن أصبحت تؤدى في المناسبات والأفراح، حيث مزجت بين الكلمة والصوت والحركة، بالإضافة إلى عروض الدبكة باعتبارها من الفنون الشعبية لعدد من الدول العربية الشقيقة.
من جهة أخرى، يواصل الفنان التشكيلي علاء بشير أمام الجمهور أعمالا متفردة بعنوان /أزمنة النتوءات/، بجاليري المرخية في مقره بمركز كتارا للفن.
ولأول مرة، يعرض فنان في قطر حوالي 100 عمل فني عبارة عن /اسكيتشات/ من المدرسة السريالية من أجل إلقاء الضوء على أشكال غير واقعية أو خيالية متواجدة مع أجسام واقعية، فضلا عن تنظيم معرض شخصي آخر له بمقر جاليري المرخية في /مطافئ مقر الفنانين/ الثلاثاء القادم بعنوان /خيالات الالتواء/.
من جهته، رجع الفنان علاء بشير في تصريح صحفي، بالذاكرة إلى /معرض الثورة/، الذي أقيم على قاعات النادي الأولمبي في الأعظمية في بغداد في العشرين من سبتمبر عام 1958، حيث كانت أول مشاركة له مع الفنانين العراقيين المعروفين ومن أساتذة الفن آنذاك.. وبعد شهرين من أحداث يوم 14/ 7/ 1958 التي أطاحت بالنظام الملكي في العراق، وما شاهده في ذلك اليوم وما تبعه من أحداث دموية أكثر عنفا، قد رفعت الغطاء عما يختبئ في النفس البشرية من روح الانتقام والشر المدمر، مما جعله يدرك مبكرا أن الفن لم ولن يكون للمتعة، وإنما من أهم وسائل التعبير الإنساني في الحث والتحفيز والتحريض للبحث في معنى وغاية الوجود.
ونوه الفنان إلى أن اللوحات والتخطيطات المعروضة إنما هي تعبير عن مفهومه الشخصي للفن، كما أن اختياره /أزمنة النتوءات/ عنوانا لمعرضه، هو من أجل إبراز الأحداث المؤلمة، حيث إنه عبر عنها فنيا.
وعن السر في اختيار /الاسكيتشات/ لمعرضه، أشار إلى أن التخطيط يختلف عن اللوحة، حيث إنه آني في وقت الحدث، في حين أن اللوحات تحتاج أياما، لافتا إلى أن فكرته عن الفن أنه ليس للتسلية، بل هو جزء من بحث الإنسان في علاقته بأشياء أخرى.