د. محمد المري: القتل يوجب الطرد من رحمة رب العالمين

alarab
محليات 17 نوفمبر 2018 , 01:55ص
الدوحة - العرب
تحدث فضيلة الدكتور محمد راشد المري، في خطبة الجمعة، أمس، بجامع المعيذر، عن خطورة جريمة القتل، وقال فضيلته: «إن هذه الجريمة شنعاء توجب اللعنة والطرد من الرحمة، جريمة بالرغم من عظمها إلا أنها تتوالى عبر العصور، وتتكرر بتكرر الأجيال، وأن الشيطان أشدُ ما يكون حرصاً عليها؛ لأنه يضمن بها اللعنة لصاحبها وسخط الله وغضبه».

وأوضح أن هذه الجريمة هي وهج الفتن، ووقود الدمار، ومعول الهدم، وإزهاق النفس التي حرم الله، وهي توجب سخط الله والنار والعذاب الأليم.

وأضاف: إن حفظ الدين والأنفس وحماية الأعراض والحفاظ على العقل والنسل من مقاصد هذا الدين القويم، ومن الجوانب الرئيسية التي رعاها أيما رعاية، واعتنى بها غاية العناية، صيانة للأمة وحفاظاً على الأفراد والمجتمعات من أخطار الجرائم المدمرة، وعنوان صلاح أي أمة ودليل سعادتها واستقرارها إنما هو برعاية أبنائها لهذا الجانب العظيم، وهو حفظ الأنفس وحمايتها.

وتابع المري: حفظ الأنفس وحمايتها ضرورة دينية ومصلحة شرعية وفطرة سوية وطبيعة بشرية وغريزة إنسانية. ودماء المسلمين عند الله مكرمة محترمة مصونة محرمة، لا يحل سفكها، ولا يجوز انتهاكها إلا بحق شرعي.

وقال: «من المؤسف حقاً، أن يسمع المسلم بين وقت وآخر ما تهتز له النفوس حزناً، وما ترجف له القلوب أسفاً، وما يتأثر به المسلم عندما يسمع عن قتل نفس مسلمة على أيدي آثمة وأنفس مجرمة، وقد قال الله عز وجل في شأنها: (ومَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً).