عندما أرى منتخب فرنسا.. لا أشعر أنني أميز فرنسا أو نفسي شخصيا ، جملة شهيرة قالها جان ماري لوبان، زعيم الجبهة الوطنية الفرنسية السابقة، منتقدا منتخب فرنسا المدجج بأبناء المهاجرين في مطلع الألفية.
اليوم، المنتخب الفرنسي حقق لقب المونديال مجددا، بجهود 17 لاعبا فرنسيا من أبناء المهاجرين، يمثلون 73 بالمئة من تشكيلة منتخب الديوك التي تمثل فرنسا في المونديال، على رأسهم الموهوب كيليان مبابي، ابن المهاجر الكاميروني ولفريد، والمهاجرة الجزائرية فائزة.
مارين لوبان، ابنة جان ماري، بتوجهاتها المناهضة للهجرة، حصلت على ثلث أصوات الفرنسيين في انتخابات الرئاسة الفرنسية العام الماضي، وهو رقم يمثل تزايد رغبة الفرنسيين في الحد من تواجد المهاجرين.
ولكن كرة القدم مرة أخرى، تعيد للفرنسيين ذاكرة إنجاز مونديال 1998 في باريس، بقيادة زين الدين زيدان ومارسيل دوسايي وتييري هنري، وقتها اشتهرت عبارة ألوان العلم الفرنسي تحولت من الأزرق والأبيض والأحمر.. إلى الأسود والأبيض والعربي ، وهم أبرز عناصر المنتخب الفرنسي وقتها، الذي وحد الفرنسيين تحت فرحة إنجاز المونديال.