باشرت قطر الخيرية في قطاع غزة تنفيذ مشروع إنشاء وتجهيز مدرسة (كمال العهود) الواقعة إلى الشرق من مخيم جباليا شمال القطاع. 
ومن المتوقع أن يستفيد من هذا المشروع الذي بلغت قيمته حوالي 2.2 مليون ريال ، نحو 600 طالب وطالبة من أبناء المحافظة الشمالية، وهو من تمويل محسني دولة قطر وتنفيذ قطر الخيرية، وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي.
حاجة ماسة 
وقدم وكيل وزارة التربية والتعليم العالي في قطاع غزة الدكتور زياد ثابت، شكره إلى دولة قطر حكومة وشعبا، وكذلك إلى قطر الخيرية على جهودها المبذولة في خدمة الشعب الفلسطيني عموماً وقطاع التعليم على وجه الخصوص.
وأشاد ثابت بجهود اقامة هذه المدرسة وغيرها من المدارس، على اعتبار أن هذا يلبي حاجة القطاع الماسة، لإقامة مدارس جديدة في ضوء النقص الشديد في أعداد المدارس. لافتا إلى أن نقص المدارس يصل الى اكثر من 200 مدرسة اضافة إلى نقص في المعلمين.
وعبر عن سعادة الوزارة بأهمية هذا المشروع، داعيا أن يستمر دعم هذا القطاع الحيوي (قطاع التعليم)، لما له من أهمية على تحسين جودة التعليم في غزة وتهيئة البيئة التعليمية المناسبة. 
من جهته، قال المهندس محمد أبو حلوب مدير مكتب قطر الخيرية في قطاع غزة،  إن المشروع يهدف إلى توفير خدمة التعليم الابتدائي للطلبة في منطقة شرق جباليا وتحديد في منطقة  عزبة عبد ربه  تلك المنطقة النائية نسبياً بفعل التعرض للاعتداءات الاسرائيلية المتكررة خلال الحروب الثلاثة على قطاع غزة .
ولفت أبو حلوب إلى أن المشروع سيعمل على توفير بيئة صحية وتعليمية مناسبة للطلبة المستفيدين، لاسيما في ظل حاجة المنطقة إلى مدرسة لاحتواء الكم الكبير من الطلبة، موضحا أن المشروع يضمن توفير خدمات لتعليم الابتدائي وتسهيل وصول الطلبة إلى المدرسة بشكل سهل وآمن.
مختبرات علمية 
وقال:  قطر الخيرية تسعى للتخفيف من الاعباء الاقتصادية عن كاهل أسر الطلبة الملتحقين بالمدرسة المستهدفة ، مطالبا بضرورة تعزيز دور الجهات الرسمية التعليمية في أداء رسالتها وتنفيذ خططها التعليمية دون معوقات.
وهذا ليس المشروع الأول الذي تنفذه قطر الخيرية دعماً لقطاع التعليم، حيث سبق وأن نفذت مشروع تزويد المدارس الحكومية في غزة بالمختبرات العلمية، فضلا عن مشروع آخر لتوفير الطاقة البديلة إلى نحو 60 مدرسة على ضوء انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر في قطاع غزة.
فضلا عن ذلك فإن قطر الخيرية لاتزال تواصل تنفيذ مشروع أبحث الذي يمول من قبل مجلس التعاون الخليجي عبر البنك الإسلامي للتنمية- جدة، بقيمة مالية تزيد عن 7 ملايين ريال قطري، وذلك بهدف تشجيع البحث العلمي في قطاع غزة.
ووجه مدير مكتب قطر الخيرية بغزة شكره لأهل الخير والمحسنين في دولة قطر لقيامهم بتمويل هذا المرفق التعليمي الذي يسعى لسد ثغرة في النقص القائم في مجال التعليم خصوصا في هذه المنطقة التي تعرضت للعدوان الإسرائيلي مرارا.
يذكر أن قطر الخيرية أعلنت في مؤتمر صحفي بشهر مايو الماضي عن بدء المرحلة الثانية لمبادرة  درّاجون من أجل التعليم ، التي أطلقتها العام الماضي بالتعاون مع فريق  درّاجي قطر ، بهدف جمع 5 ملايين ريال لإعادة بناء مدرسة للفتيات في غزة تستوعب 1000 طالبة. 
وكنتاج للمرحلة الأولى لمبادرة  درّاجون من أجل التعليم ، التي انطلقت العام الماضي، فقد تم جمع أكثر من 2 مليون ريال حيث ستساهم هذه الأموال في تنفيذ مراحل المشروع، ويتم اختيار العمل الخيري الذي يود راكبو الدراجات المشاركة فيه، برعاية الشركات التي تتحول بدورها لدعم مالي يُقدم لإتمام المشاريع الخيرية.
وستُبنى المدرسة في شمال قطاع غزة، وسيتم إعدادها بحيث توفر بيئة مناسبة لطلبة التعليم الثانوي في بيت لاهيا والقرى البدوية.