أعربت بريطانيا عن قلقها البالغ إزاء مسار الأحداث الجارية في قطاع غزة، داعية إلى ضبط النفس وإنهاء العنف.
وقالت السيدة باربرا وودورد مندوبة بريطانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة، في مداخلتها في جلسة مجلس الأمن بشأن الوضع في الشرق الأوسط إن العنف المستمر في أنحاء إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة مقلق للغاية ويجب أن يتوقف .
وجددت السفيرة البريطانية الدعوة التي أطلقها السيد بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني، الأسبوع الماضي، لكلا الجانبين للرجوع عن حافة الهاوية وضبط النفس، ووقف دائرة العنف .
وأعربت عن قلق بريطانيا البالغ إزاء مسار الأحداث الجارية في قطاع غزة، مضيفة أن ذلك سيؤدي إلى مزيد من العنف ومزيد من الضحايا المدنيين نريد أن نرى وقفا فوريا للقتال واستعادة الهدوء .
وثمنت الجهود التي تبذل سعيا إلى الوصول لوقف إطلاق النار وتحسين الأوضاع الإنسانية، وحثت الأطراف على العمل مع الوسطاء لأجل وقف القتال ومنع تفاقم الآثار الإنسانية.
وعبرت عن قلقها البالغ إزاء تقارير الأمم المتحدة التي تشير إلى تدمير أو إلحاق أضرار بالغة بمنشآت طبية و23 مدرسة وأكثر من 500 منزل في غزة، مطالبة بأن تكون أفعال إسرائيل متناسبة ومتماشية مع القانون الدولي الإنساني .
وجددت وودورد التأكيد على أن المملكة المتحدة أوضحت لمجلس الأمن بشكل جلي مواقفها بشأن تهجير الفلسطينيين وهدم بيوتهم، وكذلك بشأن المستوطنات، قائلة نحن نعارض هذه الأفعال، فالمستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتشكل عائقا أمام السلام، كما نهيب بالحكومة الإسرائيلية بأن توقف فورا سياساتها بشأن التوسع الاستيطاني، والعمل تجاه تأسيس دولة فلسطينية بناء على حدود سنة 1967، وتكون عاصمتها القدس الشرقية .
وأكدت أن المملكة المتحدة ملتزمة بحل الدولتين باعتباره أفضل سبيل لإنهاء الاحتلال نهائيا، وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، كما حثت جميع الأطراف على إبداء أكبر قدر من ضبط النفس، والامتناع عن اتخاذ أي إجراءات تعرض حياة المدنيين للخطر وتجعل تحقيق السلام أكثر صعوبة.