الشرطة الإندونيسية تعتقل عشرات الأشخاص للاشتباه بتخطيطهم لتفجيرات

alarab
حول العالم 17 مايو 2019 , 08:36م
الأناضول
أعلنت الشرطة الإندونيسية، الجمعة، اعتقال عشرات الأشخاص للاشتباه بصلاتهم بتنظيم "داعش" وتخطيط بعضهم لتفجيرات خلال تجمعات سياسية، تزامنا مع إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الأسبوع المقبل.

وقال محمد إقبال، المتحدث باسم الشرطة الوطنية، في مؤتمر صحفي بالعاصمة جاكرتا، إن "معظم المشتبه بهم الـ 29 الذين احتُجزوا الأسبوعين الماضيين كانوا من مقاتلي داعش السابقين".

واعتقلت السلطات 68 مشتبها بهم منذ بداية 2019، بينهم 29 في مايو الجاري، في حملات دهم بأرجاء البلاد، حسب المصدر نفسه.

وأضاف أن "8 مشتبه بهم آخرين قتلوا في مواجهات مع قوات الأمن".

ووصف إقبال، حملة الاعتقالات الأخيرة بأنها "َضربة وقائية" قبل الإعلان الرسمي عن نتيجة الانتخابات الرئاسية في البلاد التي جرت في 17 نيسان الماضي.

وكان المرشح "فرابوو سوبيانتو" الجنرال السابق في الجيش، حذر من تظاهرات ضخمة، بسبب ما يزعم إنّه تزوير واسع النطاق للانتخابات.

وهدّد "سوبيانتو" بعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات الأسبوع المقبل، إذا تم إعلان فوز الرئيس المنتهية ولايته، جوكو ويدودو، الذي تقول استطلاعات غير رسمية إنّه سيفوز بفارق 12 بالمئة من الأصوات.

وأكدت الشرطة أنّ "المشتبه بهم أرادوا استغلال الاضطرابات السياسية لإحداث فوضى عبر استخدام شبكات الاتصال اللاسلكية بالانترنت (واي فاي) لتفجير حقائب محمولة على الظهر وسط المتظاهرين".

ودعا إقبال المتظاهرين إلى "عدم النزول للشوارع في 22 مايو المقبل لأن المشتبه بهم أرادوا مهاجمة المتظاهرين وقوات الشرطة".

ومن المتوقع، أن تنشر الشرطة 32 ألفا من عناصرها في أرجاء العاصمة الأسبوع المقبل، خصوصا أمام مقر اللجنة العامة للانتخابات، التي اتهمها المرشح "سوبيانتو" بالتورط في تزوير الانتخابات.

والشهر الماضي، أدلى الإندونيسيون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي تنافس فيها ويدودو، والجنرال فرابوو سوبيانتو، للفوز برئاسة البلد المسلم الأكبر في العالم من حيث السكان.

وتوصف الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الإندونيسية بأنها الأكبر التي تجرى في يوم واحد على مستوى العالم، حيث يشارك فيها نحو 192 مليون ناخب، ويتنافس فيها أكثر من 245 ألف مرشح.