

كأس العرب حققت نجاحًا كبيرًا رغم غياب اللاعبين المحترفين في أوروبا
فخورون بوجود ثلاثة منتخبات آسيوية في الدور نصف النهائي
الكرة الآسيوية حاضرة بقوة في المحافل الإقليمية
كشف الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، عن رؤيته لواقع الكرة الآسيوية ومستقبلها، متناولًا ملفات كبرى تتعلق بكأس العرب، وكأس آسيا، والاحتراف، والحوكمة المالية، وعلاقة آسيا بالفيفا، إضافة إلى تجربته الإدارية وطموحاته المقبلة. وقال خلال حوار شامل وصريح عبر بودكاست «يا عرب» الذي تبثه قناة الكاس، إن بطولة كأس العرب حققت نجاحًا كبيرًا رغم غياب اللاعبين المحترفين في أوروبا، معتبرًا ذلك دليلًا على عمق المواهب العربية وقدرة المنتخبات على المنافسة، وقال «كأس العرب ناجحة بغياب اللاعبين المحترفين في أوروبا، ونحن فخورون بوجود ثلاثة منتخبات آسيوية في الدور نصف النهائي»، في إشارة واضحة إلى تطور مستوى الكرة الآسيوية وحضورها القوي في المحافل الإقليمية.
وتوقف رئيس الاتحاد الآسيوي عند استضافة قطر للبطولات الكبرى، مؤكدًا أن الدولة لم تحصل على التقدير الكافي بعد النجاح التاريخي في تنظيم مونديال 2022، موضحًا:
«قطر لم تُعطَ حقها من النجاح الذي حققته في مونديال 2022، والناس سترى الفارق الحقيقي عند مشاهدة مونديال 2026»، في مقارنة تعكس ثقته في ما قدمته قطر من نموذج استثنائي في التنظيم والبنية التحتية.
نريد لأنديتنا أن تنافس على المستوى الدولي
وعن ملف الاحتراف، أوضح الشيخ سلمان أن الاتحاد الآسيوي فتح باب التعاقد مع المحترفين دون قيود عددية لأسباب فنية وتسويقية، بهدف رفع مستوى المنافسة القارية، وقال:
«جعلنا عدد المحترفين مفتوحًا لغايات فنية وتسويقية، ونريد لأنديتنا أن تنافس على المستوى الدولي، وسنجري تقييمًا لهذه التجربة لاحقًا».
وفيما يتعلق بالحوكمة المالية، شدد على أن تطبيق قواعد اللعب المالي النظيف لا يزال صعبًا في الوقت الحالي، نظرًا لاختلاف طبيعة السوق في غرب آسيا مقارنة بشرق القارة، موضحًا:
«السوق في منطقتنا مختلف عن شرق آسيا، وهو ما يستوجب التوجيه الحكومي، ولسنا جاهزين حاليًا لتطبيق قواعد اللعب المالي النظيف».
وعن مستقبل البطولات القارية، كشف الشيخ سلمان أن ملفي استضافة كأس آسيا 2031 و2035 سيُقرران معًا، مع إتاحة الفرصة أمام دول الشرق والغرب على حد سواء، في خطوة تعكس التوازن القاري داخل الاتحاد الآسيوي.
جائزة بطل دوري أبطال آسيا زادت أكثر من عشرة أضعاف
وأشاد بالقيمة التسويقية للبطولات، مؤكدًا أن كأس آسيا في قطر حققت قفزة كبيرة، حيث قال:
«في قطر، القيمة التسويقية لكأس آسيا فاقت المئة مليون دولار»، معتبرًا ذلك مؤشرًا واضحًا على نجاح الاستضافة والعوائد المتزايدة.
كما كشف عن نمو الإيرادات داخل الاتحاد الآسيوي بنسبة 350%، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن الطموح لا يزال أكبر، مضيفًا:
«إيرادات الاتحادات الآسيوية زادت 350 بالمئة، وهو ليس كافيًا، وجائزة بطل دوري أبطال آسيا اليوم زادت أكثر من عشرة أضعاف».
وعلى الصعيد الإداري، أوضح الشيخ سلمان أن الاتحاد الآسيوي شهد تطورًا كبيرًا في آليات العمل واتخاذ القرار، مشيرًا إلى أن اجتماعات المكتب التنفيذي أصبحت أكثر فاعلية واختصارًا للوقت، بعد أن كانت تمتد لساعات طويلة في السابق.
آسيا تدعم إنفانتينو
وفيما يخص العلاقة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، أكد أن آسيا اليوم هي الأقرب لرئيس الفيفا جياني إنفانتينو، وقال:
«ندعم إنفانتينو لأننا نريد الاستقرار في الفيفا، وهو يعلم ذلك جيدًا».
وحول مستقبله الشخصي، لم يُغلق الشيخ سلمان باب الترشح لولاية ثالثة، موضحًا: «إذا كان هناك قبول ودعم من غالبية الدول، فلم لا أترشح لولاية ثالثة»، مستعرضًا في الوقت نفسه بداياته داخل الاتحاد الآسيوي، حيث دخل المنظومة بطلب من محمد بن همام آل عبدالله، قبل أن يترشح ضده في انتخابات عام 2009.
دعم آسيا الكامل للسعودية في كأس العالم
وفي ختام حديثه، أكد أن القارة الآسيوية باتت الثانية بعد أوروبا القادرة على استضافة أكبر الأحداث الرياضية، مشددًا على دعم آسيا الكامل للسعودية في ملف استضافة كأس العالم، كما أشاد بعمل لجنة التحكيم، قائلاً:
«هاني بلان يقوم بجهد كبير في لجنة التحكيم، ونعتز بشهادة كولينا بالحكم الآسيوي».