مشاركون عمانيون لـ لوسيل : منتدى الدوحة منصة للحوار من أجل بناء الإنسانية

لوسيل

أحمد فضلي

وصف طارق بن سعيد عبدالله الحامدي مشارك من سلطنة عمان منتدى الدوحة 2018 بالمناسبة المتميزة التي تجمع قادة ومسؤولين وصناع القرار من مختلف دول العالم في منصة واحدة للتباحث وتبادل وجهات النظر حول المسائل والقضايا العالمية التي تواجه الانسانية جمعاء وبشكل خاص تبادل وجهات النظر حول القضايا التي تهدد السلم والامن الاجتماعي الدولي.
وقال الحامدي ان الجلسات التي يتضمنها جدول اعمال المنتدى ثرية بالمواضيع المختلفة التي تثير جدلا واسعا في الاوساط السياسية، وتخلق فجوة واسعة لا يمكن تقريبها واغلاقها الا بانتهاج سياسة الحوار، وهو ما تعمل دولة قطر على تكريسه، حيث تعمل دولة قطر على احلال السلام ونشر قيم التحاور. واوضح الحامدي ان العالم اليوم يواجه تحديات اساسية وخاصة منطقة الشرق الاوسط والتحولات التي نلمسها على مستوى سياسات الدول وبشكل خاص على المستوى الاقتصادي، وعلى سبيل المثال خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي او التنافس التجاري بين الصين وامريكا وما ترتب عنه من فرض للضرائب والرسوم التجارية وانعكاسات ذلك على الاقتصاد العالمي، يضاف الى ذلك، التوترات التي تشهدها سوريا وما يعانيه المهجرون، دون نسيان حركة الهجرة غير الشرعية من اسفل الكرة الارضية الى شمالها والمشاكل التي تترتب عنها اما للدول المستقبلة او للدول الصادرة منها حركة الهجرة، وتابع كما نشهد العديد من المشاكل والخلافات التي اصبح لازما على جميع الدول والشعوب الالتفاف حول بعضها من خلال الجلوس الى طاولة الحوار وطرح تلك القضايا والتباحث فيها بكل عقلانية وبعيدا عن التجاذبات والصراعات والتناحر والتصلب في الاراء الامر الذي قد يضفي مزيدا من التفرقة والتوتر .
واشار الى التحديات او المخاطر التي تواجه العالم اليوم وفي مقدمتها عدم الاستقرار الامني والسلم الاجتماعي في العديد من الدول، الامر الذي من شأنه ان يؤثر على اقتصاد تلك الدول ويربك مسيرة تنميتها وتنمية المجتمع، مشددا على ان تنمية الانسان والبشر لا تتم الا من خلال تكريس التعليم الجيد وتطوير الثقافة والتبادل الثقافي بين الدول والمجتمعات والشعوب، مشيرا الى ان منتدى الدوحة 2018 هو فرصة للتبادل والتعارف بين نخبة من الخبراء والمختصين وتبادل وجهات النظر لايجاد افضل الحلول والاساليب لمعالجة العديد من الظواهر التي ظهرت على السطح خلال السنوات الماضية والتي تستوجب تدخلا عاجلا لمعالجتها.
من جهته، نوه موسى الهدابي مشارك من سلطنة عمان الى الدور الريادي الذي تقوم به دولة قطر في اذكاء روح الحوار بين الجميع، وسعيها المتواصل من اجل تحقيق التعايش السلمي وتنمية المجتمعات من خلال تقديم افضل الوسائل المتاحة لتحقيق ذلك، مشددا في حديثه لـ لوسيل على ان دولة قطر تعمل بشكل متواصل من اجل تنمية الانسان وذلك من خلال تطوير التعليم والتشجيع عليه خاصة في الدول النامية والفقيرة.
واعتبر الهدابي ان منتدى الدوحة 2018 سيكون مناسبة لصناع القرار والخبراء والباحثين من مختلف الدول لتشارك الآراء والتباحث حول القضايا المفصلية التي تتربص بتطوير مسيرة الانسانية وقد تعيق النمو الاجتماعي والاقتصادي للعالم في ظل المخاطر التي تحدق به والتي من شأنها ان تعصف بالاقتصاد العالمي وتؤدي به الى التراجع وتدخله في أزمات هو في غنى عنها.