مدينة سول الكورية تحتضن معرضاً لفنانين قطريين
ثقافة وفنون
16 نوفمبر 2015 , 11:41ص
الدوحة - قنا
تحتضن مدينة سول الكورية معرضا فنيا مشتركا لثلاثة من الفنانين التشكيليين القطريين هم يوسف أحمد، وفرج دهام وعلي حسن حيث تعرض مجموعة من الأعمال الفنية المميزة التي تعكس الثقافة القطرية العريقة.
ويضم المعرض الذي يتواصل حتى 11 من ديسمبر المقبل، وينظمه جاليري أسان بكوريا الجنوبية بالتعاون مع جاليري المرخية، قرابة 24 لوحة فنية تنتمي إلى مدارس تشكيلية مختلفة.
ويهدف هذا المعرض إلى تعزيز التعاون الثقافي بين كلٍ من قطر وكوريا ومد جسور التواصل بين الفنانين القطريين والكوريين، كما يسعى إلى التعريف بالفن التشكيلي القطري ونقله إلى الجمهور العالمي لتبادل الأفكار والرؤى الفنية المختلفة.
ويقدم كل فنان في هذا المعرض 8 من أعماله المميزة التي تحمل مواضيع تتعلق بالتراث القطري والخليجي بشكل عام، حيث يعرض الفنان التشكيلي يوسف أحمد أبرز لوحاته التجريدية التي أبدعها الفنان باستخدام ورق نخيل قطر، وألوانه الخاصة المستلهمة من لون تراب الدوحة، في حين يستخدم التشكيلي فرج دهام في لوحاته المعروضة أساليب حديثة نسبيا في الفن التشكيلي، فهو يستلهم لوحاته من حداثة المدينة، مرتكزا على "الكولاج" في إظهار شواخص الشوارع وسلاسل الرافعات والإشارات الضوئية.
أما الفنان التشكيلي علي حسن، فيعرض في جاليري أسان الكوري مجموعة من لوحاته المبتكرة التي يوثق فيها لأثر الإنسان في الدوحة، من حيث مكانه وزمانه وأسلوب حياته، حيث تضم مجموعته الفنية خلاصة بحث وتأمل في المكان والجدران وآثار الناس في مواقع متعددة في دولة قطر، خاصة المواقع القديمة منها التي تعكس التنوع الثقافي الذي تتمتع به دولة قطر.
يذكر أن الفنان القطري يوسف أحمد يعد واحدا من أهم الفنانين القطريين التشكيليين، وقد اهتم بتسجيل وتوثيق تطور الفن القطري، علاوة على أنه مثل البلاد في كثير من المعارض والفعاليات الدولية، ويرجع الفضل في تميزه إلى طابعه الفني الفريد إلى جانب استخدامه طيفا واسعا من الأدوات الفنية كالرسم بالفحم وتشكيلات الخط العربي، والرسم بالزيت والرسم على ورق النخيل "السعف".
أما فرج دهام، فيعد من أشهر الفنانين التشكيليين في قطر والعالم العربي ، وهو باحث وفنان قطري شارك في تأسيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية.
ويعتبر الفنان علي حسن واحدا من كوكبة الفنانين التشكيليين الذين أخرجوا الفن التشكيلي القطري من الدائرة المحلية إلى العربية والعالمية من خلال مشاركاته في المسابقات الإقليمية والدولية، تكمن ميزته الأساسية في تجربته الخاصة في الربط بين الحرف العربي والرسم التجريدي وتوظيف جماليات كلٍ منهما لمصلحة الآخر.
س.ص /م.ب