

قالت الأستاذة مريم نعمان العمادي مدير إدارة التوجيه التربوي في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن العام الأكاديمي 2022/2023 استثنائي بسبب استضافة الدولة لبطولة كأس العالم لكرة القدم، موضحة أنه بناء عليه تم إلغاء اختبارات منتصف الفصل الدراسي الأول والتعويض عنها بالواجبات والمشاريع لفترة مؤقتة. يأتي ذلك ردا على مطالب عدد من أولياء الأمور، لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بتخفيف الواجبات المدرسية والمشاريع البحثية خلال الفصل الدراسي الأول من العام الأكاديمي الحالي. وأضافت العمادي، في تصريح لـ«العرب» أن موظفي إدارة التوجيه التربوي يقومون بجولات ميدانية على المدارس والتي من خلالها تأكدت أن الواجبات والمشاريع تتناسب مع حجم المناهج وفئاتهم العمرية، مشددة على أن الوزارة دائما تضع نصب أعينها مصلحة الطلبة وما يعود عليهم بالنفع.
وأكدت أن المشاريع البحثية المكلف بها الطلبة في متناول الجميع، موضحة أن مشاريع المرحلة الابتدائية غير مكلفة وتعتمد على إدارة تدوير للأشياء القديمة، بالإضافة إلى أنه يمكن العمل عليها مع المعلم داخل الفصول، مبينة أن المشاريع البحثية المكلف بها طلبة المرحلتين الإعدادية والثانوية تهدف إلى اعتياد الطلبة على البحث والاعتماد على الذات من أجل بناء جيل يسعى وراء المعرفة والابتكار.
ودعت العمادي أولياء الأمور لحث أبنائهم بالاعتماد على ذاتهم في تنفيذ المشاريع خاصة مع الفئات العمرية العليا، مؤكدة أن شراء الطلبة للمشاريع يهدم الهدف الأسمى لتكليفهم بتلك المشاريع مثل اكتشاف مواهب ومهارات الطلبة للعمل على تنميتها وغرس روح البحث والابتكار في نفوسهم.
توجيهات للمدارس
وأرسلت إدارة التوجيه التربوي، تعميما لمديري المدارس الحكومية مع بداية الفصل الدراسي الأول بتوزيع درجات أعمال الفصل الدراسي الأول للصفوف من الثالث حتى الحادي عشر بالمدارس الحكومية، مؤكدا أن التعليمات الجديدة تأتي في ضـوء عدم إجراء اختبارات منتصـف الـفـصـل الدراسي الأول، واستنادا إلى تعميم شـؤون التقييم رقم 185/2022 بشأن توزيع درجات الفصل الدراسي الأول. وأبرز ما جاء في التعميم بأن تسند 50% من الواجبات على نظام قطر للتعليم، وتكون بقية الواجبات ورقية، ويتكون الواجب الإلكتروني على نظام قطر من سؤالين موضوعيين، ويعطى الطالب يوما كاملا مهلة لحل الواجب ويمكن إتاحة الواجب بعد المهلة بعذر مقبول. كما وضعت إدارة التوجيه، درجتين للنشاط المنهجي ويراعى أن يكون المشروع أو النشاط المنهجي مناسبا للفترة الزمنية، ومرتبطا بمعايير ومهارات المادة، ويشترط أن يكون المشروع من إعداد الطالب نفسه، ويتم رفعه على نظام قطر للتعليم. يزود المعلم الطلبة بمعايير تقييم المشروع.
بينما حددت للمشاركة الصفية 10 درجات، ويتم تقييم المشاركة الصفية من خلال تفاعل الطلبة مع المعلم والزملاء، بالصف وبنظام قطر للتعليم، كما خصصت للواجبات 10 درجات ويكلف الطلبة بواجب واحد أسبوعيًا للمواد التي يقل نصابها عن 4 حصص، وبواجبين اثنين للمواد التي نصابها أربع حصص فأكثر، حسب النصاب الأسبوعي المقرر للمادة.
شكاوى من الواجبات
واشتكى أولياء أمور عبر مواقع التواصل الاجتماعي من كثرة الواجبات والمشاريع التي تكلف بها المدارس الطلبة، حيث يقول عبدالرحمن بن سعود «أبناؤنا أصبحوا أسرى الواجبات المنزلية.. الأمر أصبح لا يطاق». ويضيف سعود قائلاً «يعود الطفل من المدرسة وينكب على الكتب والواجبات حتى المساء ويذهب للنوم لم يعد لهم متسع في اليوم لأي شيء آخر سوى الواجبات، درسنا وتخرجنا وعملنا ولم تكن هذه الواجبات لدينا ماذا تغير الآن!». فيما تقول سارة عبدالرحمن عن الواجبات المدرسية «الكمية وايد كبيرة فعلا، والمشكلة أنها ورقية وعلى منصة قطر للتعليم واحنا ضايعيين في النص».
وكتبت مريم المنصوري قائلة «بنتي من 3 أيام ترسم ورائى بعض اللوحات بسبب ضيق الوقت المطلوب للتسليم وتفاجأت بنفس الوقت وجود امتحانات تجريبية، ولم يتم الانتهاء من المنهج، وش تكمل وش تدرس؟! علمونا هل عيالنا آلات ولا مكاين، ارحموا من في الارض يرحمكم مافي السماء».
أيضا يرى فيصل السليطي أنه «إذا كانت مفيدة وتساعد على تثبيت المعلومات ما في مشكلة، ولكن بعض التكاليف تأخذ وقت وما منها فايدة وفي أغلب الأوقات أنا اللي أسويهم». ويضيف السليطي «أمس سهران على تكليف كتابة 3 رسائل دعوة لـ3 دول لحضور مباريات كأس العالم بصيغ مختلفة».
في المقابل، ترى أم يوسف «والله أنا مادري عن أي واجبات تتكلمون الواجبات اللي بالمنصة (منصة قطر للتعليم) بالكثير تكون ثلاثة أو أربعة وكل واحد عبارة عن سؤالين اختيار من متعدد».
وتضيف «عندي اللي في مرحلة الطفولة اللي هم على التيمز أول وثاني ابتدائي نسخ 3 كلمات بالعربي وحل مسألتين رياضيات وإذا فيه نسخ كلمتين إنجليزي».