دعا قادة الاتحاد الأوروبي،إلى استمرار المحادثات التجارية مع بريطانيا في مرحلة ما بعد بريكست عقب نهاية الأسبوع الجاري، وهي المهلة الزمنية التي حددها سلفا السيد بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني من أجل إبرام اتفاق تجاري.
وقال قادة التكتل الأوروبي، خلال قمة الاتحاد التي بدأت أعمالها /الخميس/ في بروكسل وتستمر ليومين، إن التقدم الذي تحقق في القضايا الرئيسية ليس كافيا من أجل إبرام اتفاق، بحسب ما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية /بي بي سي/.
كما حث القادة الأوروبيون، بريطانيا على اتخاذ خطوات حاسمة تجاه نقاط الخلاف الشائكة التي تحول دون إبرام اتفاقية.
ومن جهتها، قالت رئاسة الوزراء في بريطانيا إن السيد بوريس جونسون سيحدد الخطوات المقبلة /الجمعة/.
ويدعو الجانبان بعضهما البعض إلى تقديم تنازلات حول قضايا رئيسية، على رأسها مسألة حقوق الصيد والحد من الدعم الحكومي للشركات.
ويسعى الطرفان إلى إبرام اتفاق يحكم إطار علاقتهما التجارية عقب انتهاء الفترة الانتقالية بعد /بريكست/، والتي من المقرر أن تنتهي بنهاية ديسمبر القادم.
وكان جونسون قد أعرب عن خيبة أمله خلال اتصال أجراه قبيل قمة الاتحاد /الأربعاء/ مع السيدة أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، إزاء ضعف تقدم المحادثات، وفق رئاسة الوزراء في بريطانيا.
وفي السياق ذاته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الصيادين لا يمكن أن يكونوا ضحايا لبريكست.
وأكد ماكرون مجددا أن باريس مستعدة لسيناريو عدم التوصل لاتفاق مع لندن إذا لم تتواجد شروط جيدة في نهاية المطاف ، بحسب ما نقلت عنه شبكة /يورو نيوز/ الأوروبية.
ومن جانبها، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن الاتحاد الأوروبي يسعى لـ اتفاق عادل يكون مفيدا للجانبين .. في حين أكد السيد شارلز ميشيل رئيس المجلس الأوروبي أنه لا تزال هناك نقاط خلاف شائكة بين بروكسل ولندن تحول دون الاتفاق، أبرزها مسألة الصيد والحوكمة وما يسمى بـ الملعب المتكافئ ، الذي يعني وضع مجموعة من القواعد والمعايير المشتركة يمكن استخدامها لمنع الشركات في دولة ما من تقويض منافسيها في الدول الأخرى.
وخاضت بروكسل ولندن جولات مفاوضات عديدة في الفترة الأخيرة، دون أن تسفر عن اتفاق تجارة حرة، فيما حددت الحكومة البريطانية الخامس عشر من أكتوبر كموعد لإبرام اتفاق.
وفي حال لم يتم التوصل لاتفاق خلال الفترة المقبلة، فإن الطرفين سيخضعان لشروط منظمة التجارة العالمية في مزاولة التجارة بينهما، ما يعني فرض تعريفات جمركية وبيروقراطية عالية التكلفة وتخريب أكثر للعلاقات المتوترة بشدة بالفعل بينهما منذ خروج بريطانيا من الاتحاد، وفق /يورو نيوز/.