ندد الهلال الأحمر القطري بمصرع عدد من المدنيين أثناء انتظارهم لتلقي الخدمات الصحية بمركز للرعاية الصحية تابع له، وذلك جراء غارة جوية استهدفت منطقة سكنية في حي اللطامنة بريف حماة الشمالي، حيث يقع المركز.

وقال إن الغارة أسفرت أيضا عن وقوع 10 جرحى من المدنيين، منهم ممرض وطبيب من طاقم المركز الطبي الذي أصيب مبناه بأضرار جسيمة، وهو ما يتسبب في إيقاف العمل بالمركز مؤقتا إلى حين تقدير مدى خطورة الوضع المترتب على هذه الأحداث التي وقعت أمس. 

وأوضح الهلال الأحمر القطري في بيان صحفي اليوم أن مركز اللطامنة للرعاية الصحية الأولية التابع له، يقدم خدماته الطبية لفائدة نحو 900 مراجع شهريا أغلبهم من الأمهات والأطفال، بالإضافة إلى احتوائه على صيدلية ومختبر طبي، علما أن خدماته تغطي بشكل عام مناطق يتعدى سكانها 50 ألف نسمة. 

واعتبر البيان الاستهداف المباشر للمدنيين العزل، خرقا سافرا لأبسط مبادئ اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني، ويمثل تحديا مباشرا لجميع القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والتي تندد بالاستهداف المباشر للمدنيين في حالات الصراع المسلح.

وشدد الهلال الأحمر القطري على أنه بالرغم من هذه الهجمات، فإنه لن يتوانى عن الاستمرار في مهمته الإنسانية في سوريا وفقا للقيم الإنسانية والمبادئ الأساسية السبعة للعمل الإنساني الدولي. 

وقال الدكتور هاشم درويش مدير البرامج الصحية في بعثة الهلال الأحمر القطري بتركيا إن استهداف مركز طبي يقدم خدمات طبية للأمومة والطفولة وسقوط ضحايا من الأمهات والأطفال الذين لم يتجاوز عمرهم عاما واحدا ، بمثابة خرق واضح لجميع القوانين الدولية التي تقضي بتحييد المنشآت الطبية والكوادر الطبية والإسعافية من الاستهداف. 

ودعا في تصريح صحفي المجتمع الدولي إلى التدخل لتوفير الحماية للكوادر الطبية من الاستهداف وضمان استمرار تقديم الخدمة الطبية الإنسانية بشكل مستمر.

أ.س/س.س