الرئيس الأمريكي يعترف بوجود خلافات مع ألمانيا حول مشروع نورد ستريم-2 للغاز

لوسيل

واشنطن - قنا

اعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن، إثر اجتماع له مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، بأن هناك خلافات بين البلدين حول مشروع أنابيب /نورد ستريم-2/ الذي أوشك على الانتهاء، ويمد بلادها مباشرة بالغاز الروسي عبر بحر البلطيق.

وقال بايدن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ميركل الليلة الماضية، في الوقت الذي كررت فيه مخاوفي بشأن /نورد ستريم 2/، فإنني والمستشارة ميركل مقتنعان تماما بأنه يجب عدم السماح لروسيا بأن تستخدم الطاقة سلاحا لإكراه جيرانها أو تهديدهم .

من جانبها، شددت ميركل على وجوب أن تبقى أوكرانيا بلد عبور للغاز الروسي، على الرغم من بناء خط أنابيب غاز /نورد ستريم-2/ الذي يربط بلادها مباشرة بروسيا عبر بحر البلطيق.

وقالت خلال المؤتمر إن نورد ستريم 2 هو مشروع إضافي وحتما ليس مشروعا يهدف لأن يحل محل أي ترانزيت عبر أوكرانيا. كل ما هو خلاف ذلك سيخلق الكثير من التوترات .

وقد أحدث مشروع /نورد ستريم 2/ الذي سيضاعف في حال تشغيله إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا، انقساما بين العواصم الأوروبية لفترة طويلة، كما غذى التوترات مع واشنطن.

وتعارض بولندا ودول البلطيق المشروع بشدة خوفا من اكتساب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفوذا أكبر على الدول التي تحررت من سيطرة موسكو مع نهاية الحرب الباردة.

يذكر أن ميركل تقوم بزيارة وداعية للبيت الأبيض في واشنطن، منذ أمس /الخميس/، وأشادت المستشارة الألمانية، أول مسؤولة أوروبية يتم استقبالها في البيت الأبيض بعد انتخاب الرئيس جو بايدن، بهذه الفرصة الجيدة لمناقشة العلاقة الألمانية الأمريكية و التحديات الجيوسياسية الراهنة، وذلك في تصريح مقتضب من المكتب البيضاوي.