جددت تركيا تشديدها على عزمها مواصلة أنشطتها الخاصة بالتنقيب عن الموارد الهيدروكربونية شرق البحر المتوسط، مشيرة إلى أن القرارات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي ضد هذه الأنشطة لن تؤثر عليها.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية ، اليوم ، ردًا على قرارات صدرت عن اجتماع لمجلس العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي الذي انعقد ببروكسل /أمس / بمشاركة وزراء خارجية دول الاتحاد .
وقال البيان إن عدم تطرق هذه القرارات إلى القبارصة الأتراك الذين لهم حقوق متساوية في الموارد الطبيعية لجزيرة قبرص، والتعامل معهم كأنهم غير موجودين، لأمر يوضح مدى انحياز الاتحاد الأوروبي وتحامله في تعاطيه مع أزمة الجزيرة .. مضيفا أن هذه القرارات هي أحدث مثال على كيفية إساءة استخدام الثنائي اليوناني/الرومي لعضويتهما بالاتحاد الأوروبي، ومثال على كيف باتت دول الاتحاد الأوروبي الأخرى وسيلة فعالة في هذا .
وتابع كما أكدنا في الماضي مرارا وتكرارا، فإن أنشطة التنقيب عن الموارد الهيدروكربونية التي نقوم بها شرق المتوسط لها بعدين رئيسيين، هما حماية حقوقنا في جرفنا القاري، وحماية حقوق القبارصة الأتراك الأصحاب المشتركين للجزيرة، إذ لهم نفس الحقوق في الموارد الهيدروكربونية بالجزيرة .. مؤكدا أن تركيا ستواصل فيما هو قادم وبكل عزم مساعيها لحماية حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك، وستزيد من أنشطتها في هذا الاتجاه.
واتخذ الاتحاد الأوروبي /أمس/ ، بعض الخطوات والقرارات ردًا على عمليات التنقيب التي تقوم بها تركيا شرق المتوسط، زاعمًا أنها غير شرعية .
وجاءت هذه الخطوات خلال اجتماع مجلس العلاقات الخارجية بالاتحاد الذي انعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، بمشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء بالتكتل الأوروبي، بحسب البيان الختامي للاجتماع .
واعتبر البيان الختامي للاتحاد الأوروبي أن أنشطة تركيا المتعلقة بالموارد الهيدروكربونية (النفط والغاز) شرق المتوسط، غير شرعية ، مشيرًا إلى اتخاذ الاتحاد عدد من القرارات حيال هذا الوضع.
وشملت هذه القرارات اقتطاع جزء من الأموال التي يقدمها الاتحاد لتركيا قبل انضمامها للكيان الأوروبي، ومراجعة أنشطة البنك الاستثماري الأوروبي للإقراض في تركيا، وتعليق المحادثات الجارية بين تركيا والاتحاد بخصوص اتفاقية الطيران، وعدم عقد مجلس الشراكة، واجتماعات أخرى رفيعة المستوى تجري في إطار الحوار بين الاتحاد وتركيا .
وذكر البيان أنه في حال مواصلة تركيا أعمال التنقيب عن الهيدروكربون، فإن الاتحاد سيعمل على وضع خيارات لمزيد من التدابير .
وتعارض قبرص الرومية واليونان والاتحاد الأوروبي، أعمال تركيا في التنقيب عن الغاز الطبيعي فيما أكدت أنقرة أن سفنها تنقب في الجرف القاري للبلاد بعد أن حصلت على رخصة من جمهورية شمال قبرص التركية.
وتتنازع تركيا وحكومة قبرص اليونانية حقوق التنقيب عن النفط والغاز في شرق المتوسط، ضمن الأزمة التي تعيشها الجزيرة منذ العام 1974 وفشلت الجهود الدولية حتى الآن في احتوائها.