أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم، من أنقرة، في بيان عاجل له تناقلته وسائل إعلام، أن الانقلابيين فشلوا بفضل وقوف الشعب إلى جانب الديمقراطية، وأن القوات الأمنية أنقذت البلاد والشعب من مصيبة كبرى، وأن المحاولة الانقلابية لم تأمر بها القيادة العسكرية.
وأكد "يلدرم" خلال بيانه، أن المحاولة الانقلابية قامت بها جماعة مرتبطة بمنظمات إرهابية، الانقلابيون قطعوا الجسور والطرقات وتصدى لهم المواطنون، مشيرا إلى أن تركيا لن تنسى التضحية التي قدمها المواطنون للتصدي للانقلاب، وأن المسؤولين عن الانقلاب سيمثلون أمام العدالة، وأن الشعب أثبت وعيه من خلال تصديه للانقلاب.
وقال رئيس الوزراء التركي "لن يستطيع أحد أن ينال من إرادة الشعب التركي، والعشرات من المدنيين سقطوا خلال محاولة الانقلاب، و161 شخصا سقطوا خلال المعركة ضد المحاولة الانقلابية، وتم اعتقال أكثر من 1500 شخص تورطوا في الانقلاب، ونجحنا في إحباط الانقلاب بفضل وعي الشعب التركي، ونشكر أحزاب المعارضة التي وقفت إلى جانب الدولة."
وأكد أن السلطات طوت الصفحة الأولى، وستبدأ بإعادة الحياة لطبيعتها، وأن الـ 15 من يوليو هو يوم عيد للديمقراطية في تركيا، وأنه سيتم عقد اجتماع في البرلمان الساعة 3 بتوقيت تركيا، وأن تبعات المحاولة الانقلابية الفاشلة ما زالت متواصلة.
وبين "يلدريم"، أن فتح الله جولن هو زعيم لتنظيم إرهابي، طلبنا من الولايات المتحدة تسليمنا فتح الله جولن. الدولة التي ترفض تسليم جولن سيتم اعتبارها معادية، وأن الشعب رفض المحاولة الانقلابية، كما بين قيام مواطنين باحتجاز عناصر انقلابية، وأن الشعب وقف إلى جانب الدولة وأفشل الانقلاب، وأنه قد تمت السيطرة بشكل كامل على الانقلابيين.
واختتم رئيس الوزراء التركي بيانه، بقوله: "الذين قاموا بالانقلاب هم خونة، ونثمن دور الإعلام في نقل الحقائق للمواطنين، وعملية تقييم استخباراتية تتم الآن حول ما جرى".
م.ن/م.ب