وصف الاجتماع الوزاري العربي بالإيجابي والبناء.. وزير الخارجية:

الأمن المائي أمر مهم لبقاء الشعبين المصري والسوداني

لوسيل

شوقي مهدي- تصوير: حسين سيد- راجان

أكد سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن اجتماع وزراء الخارجية العرب بالدوحة أمس يعد زخماً جديداً لتعزيز التعاون العربي المشترك، ووصف سعادته الاجتماع الوزاري بالايجابي والبناء.

وقال سعادة وزير الخارجية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع سعادة السيد أحمد ابوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أمس في ختام اجتماع وزراء الخارجية العرب، نقدر جهود الاتحاد الافريقي في تسيير مفاوضات سد النهضة، واكدت كافة الدول على الاطراف، المشاركة في التفاوض بحسن النية من اجل التوصل بشكل عاجل لاتفاق عادل ومتوازن وملزم حول سد النهضة يحقق المصالح المشتركة لمصر والسودان ودول حوض النيل كافة.

أكد سعادة وزير الخارجية ان هذا الاجتماع جاء في اطار الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية أولا كان الاجتماع الاول تطرق لآخر القضايا التي تواجه المنطقة وتهم الشؤون العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والاجراءات الاخيرة الاستفزازية التي قامت بها قوات الاحتلال الاسرائيلي في القدس المحتلة اضافة إلى الجهود الاخيرة لانهاء الحرب على غزة كما تناول الاجتماع التطورات الاخيرة في ليبيا واحاطتنا معالي وزيرة الخارجية الليبية حول اخر التطورات كما تم التطرق للتطورات في لبنان والسودان وتم ايضا بحث الأزمة السورية وبعض الموضوعات الاخرى المتعلقة بتعزيز التعاون العربي في المجالات المختلفة وخصوصا التعاون في مجال مواجهة وباء كوفيد 19.

سد النهضة

وأضاف سعادة وزير الخارجية، أن هناك اجتماعاً آخر عقد في دورة غير عادية على المستوى الوزاري بشأن تطورات سد النهضة حيث نعرب عن تقديرنا للجهود التي بذلتها جمهورية جنوب افريقيا خلال رئاستها للاتحاد الافريقي في تسيير مفاوضات سد النهضة والجهود الحثيثة لرئيس الكونغو الديمقراطية وللرئيس الحالي للاتحاد الافريقي من اجل الوصول لتسوية عادلة لقضية سد النهضة.

واكدت كافة الدول على الاطراف، المشاركة في التفاوض بحسن النية من اجل التوصل بشكل عاجل لاتفاق عادل ومتوازن وملزم حول سد النهضة يحقق المصالح المشتركة لمصر والسودان ودول حوض النيل كافة.

إجراءات احادية

وتابع سعادته: كما اعربنا عن قلقنا من تعثر المفاوضات التي تمت برعاية الاتحاد الافريقي والتطورات الاخيرة آملين ان يكون هناك حل شامل وعادل ونطالب الاطراف بالامتناع عن اتخاذ اي اجراءات احادية توقع الضرر بالمصالح المائية بالدول الاخرى دون التوصل لاتفاق شامل حول قواعد الملء وتشغيل السد ايضا.

وأضاف سعادته ان الاجتماع الثالث كان اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بمواجهة الاجراءات الاسرائيلية في مدينة القدس المحتلة حيث تم التوافق بين الاعضاء على ان تتولى المملكة الاردنية الهاشمية رئاسة اللجنة وتم التوافق على الخطوات التي من الممكن اتخاذها في اطار جماعي وتحرك للجنة في محاولة لوقف الانتهاكات غير القانونية الاسرائيلية التي تحدث في المسجد الاقصى وعبرنا عن قلقنا من الاجراءات الاسرائيلية الاخيرة من مسيرات الأعلام عند باب العمود وايضا اجراءات اجلاء اخواننا الفلسطينين من منطقة باب العامود. مشيداً بالمشاركة الايجابية من قبل الأعضاء ووصف سعادته الاجتماعات بالايجابية والبناءة.

تحرك عربي موحد

وفي رده على سؤال يتعلق بسد النهضة وعن وجود تحرك عربي موحد في الازمة أشار سعادته إلى القرار الصادر عن الاجتماع الوزاري في الدورة غير العادية الحالية لافتاً إلى انه يحتوي على مجموعة خطوات كما ان هناك موقفا عربيا موحدا تم التطرق لاهم عناصره وهو موقف داعم للوساطة الافريقية ولكنه يحث الاطراف بأن تكون هناك جدية والا تكون هناك أي اجراءات تصعيدية احادية الجانب تسبب ضررا على دول مصب نهر النيل خصوصا مصر والسودان.

ولفت سعادته الى ان هناك خطوات يتم اتخاذها بشكل تدريجي مذكورة في القرار مجددا الدعوة الى الحل عبر الطرق الدبلوماسية وفق القواعد المستقرة للعلاقات الدولية والقانون الدولي متمنيا انخراط الطرف الاخرى وفق نفس القواعد وصولاً الى حل يرضي جميع الاطراف، مؤكدا ان الامن المائي هو امر مهم لبقاء الشعبين المصري والسوداني وعليه هناك توافق عربي حول هذا الهدف، مؤكدا دعم هذا الاتجاه.

العلاقات القطرية- المصرية

وحول تطور العلاقات القطرية المصرية ورفع التمثيل الدبلوماسي لمستوى السفراء وطي صفحة الخلافات بين البلدين، أكد سعادته ان العلاقات القطرية المصرية تسير في اتجاه ايجابي منذ قمة العلا وكان هناك اجتماعات للجان المتابعة والتي حلت كثيرا من المسائل العالقة بين البلدين وكانت هناك زيارة لمصر وحملت رسالة من صاحب السمو الى فخامة الرئيس السيسي واليوم ايضا شهدنا رسالة من فخامة الرئيس السيسي إلى صاحب السمو وكان لقاء ايجابي وكانت المباحثات مع وزير الخارجية المصري ايجابية وبناءة وهناك رغبة مشتركة بين البلدين للارتقاء بالعلاقات الثنائية وعودة العلاقات الاخوية بشكلها وبعدها التاريخي.

وأضاف سعادته أن ما حدث امس واليوم يعد تطورات ايجابية في مسار العلاقة ونحن نتطلع الى ان تكون هناك خطوات ثابتة تجاه تحسين العلاقة ما بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية.

وأكد أن جمهورية مصر العربية دولة محورية ومهمة بالنسبة للوطن العربي كافة وقطر لديها تطلعات طيبة ليس مع مصر وحسب بل مع كافة الدول العربية ودول الجوار. وقال: نحن امام مرحلة جديدة وهناك انجازات تمت خلال السنوات السابقة نرغب في البناء عليها ليكون هناك علاقات طيبة ومتينة مع كافة الدول.

زخم جديد

وفيما يتعلق بانعقاد اجتماعات الجامعة العربية بالدوحة قال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني: نحن سعداء بانعقاد اجتماعات الجامعة العربية في الدوحة بهذا المستوى من الحضور الذي يضم ١٧ وزير خارجية، والذي يمثل روحا ايجابية وزخما جديدا من أجل الدفع نحو المزيد من التعاون العربي، ونحن نؤمن بأن هذا الزخم مهم جداً لدفع أجندتنا في المنطقة وسيكون ذلك مفيداً جداً لمنطقتنا، ولقد شهدنا بعض الخطوات في الشهور الاخيرة التي تبين أن هناك رغبة من جميع الاطراف ونغمة الحوار لها وتيرة عالية في المنطقة وهي أمر أساسي للسياسة الخارجية القطرية.

وعن الدور الذي يمكن أن تقوم به دولة قطر، قال: نحن نظن أن هناك عملية جارية الآن وقطر ستقدم أى دعم مطلوب للدول الصديقة والشقيقة ونحن دائما ندعو للجوء للدبلوماسية وحل المسائل عبر الحوار، ولا نريد الضرر لأي دولة أو أي شعب في المنطقة بالقرارات الاحادية.

وأضاف أن قطر سوف تدفع قدماً بنفس الوجهة، قائلاً: نحن نظن أن جميع الاطراف ستلجأ للدبلوماسية وسننقل نفس الرسالة إلى اثيوبيا ونأمل أن نرى اختراقاً في الوساطة الحالية التي يقودها الاتحاد الافريقي .