تراجعت أسعار النفط للجلسة الخامسة على التوالي أمس في أطول موجة خسائر لها منذ فبراير متأثرة بتنامي المخاوف من احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وزيادة مفاجئة في مخزونات الولايات المتحدة.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 64 سنتا إلى 49.19 دولار للبرميل في حين نزل الخام الأمريكي 52 سنتا إلى 47.97 دولار.
كانت سلسلة من تعطيلات الإنتاج في نيجيريا وفنزويلا وليبيا وكندا دفعت أسعار النفط لأعلى مستويات 2016 عند 52.86 دولار الأسبوع الماضي.
وفي سياق متصل، سجلت مخزونات النفط الخام ومشتقاته في الولايات المتحدة، زيادة غير متوقعة الأسبوع الماضي.
وأوضح معهد البترول الأمريكي في تقريره الأسبوعي، أن مخزونات الخام زادت 1.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في العاشر من يونيو لتصل إلى 536.7 مليون برميل، وارتفعت مخزونات النفط في مركز تسليم العقود الآجلة في كاشينج بولاية أوكلاهوما 664 ألف برميل، بينما كانت توقعات المحللين تشير إلى هبوط قدره 2.3 مليون برميل.
وقال تقرير معهد البترول إن مخزونات البنزين زادت 2.3 مليون برميل مقارنة مع متوسط توقعات تشير إلى انخفاض قدره 243 ألف برميل، وسجلت مخزونات المشتقات الوسيطة، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، زيادة قدرها 3.7 مليون برميل، بينما توقع المحللون انخفاضا قدره 249 ألف برميل.
وأضاف التقرير أن واردات الولايات المتحدة من النفط الخام انخفضت الأسبوع الماضي 88 ألف برميل يوميا لتصل إلى 7.4 مليون برميل يوميا، وارتفعت أسعار النفط خسائرها في التعاملات اللاحقة على الإغلاق في بورصة نايمكس بعد صدور تقرير معهد البترول.
ومن جانبه، قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنة إن أسعار النفط العالمية بدأت ترتفع بعد مرور عامين من تراجعها التدريجي، وهذا مؤشر على خفض إنتاج النفط الصخري والخروج من ظروف الأزمة التي تمر بها الأسواق العالمية.
وأشار زنكنة في تقرير رفعه إلى مجلس الشوري الإيراني، إلى أن إجمالي الإنتاج العالمي من النفط الخام يبلغ حاليا 95 مليون برميل يوميا، وأن الدول الأعضاء بمنظمة أوبك تنتج 23 مليون برميل من هذه الكمية.
وأوضح أن صناعة النفط في إيران تحتاج إلى 200 مليار دولار في إطار الخطة الخمسية للتنمية، منها 130 مليار دولار في قطاع التنقيب والحفر الذي يجب تمويل القسم الأكبر منه بواسطة الاستثمارات الأجنبية.