يخوض المنتخب المغربي، على ملعب أوييم، اليوم الإثنين، أولى مبارياته في بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم التي تقام حاليا في الجابون، أمام منتخب الكونغو الديمقراطية ضمن مباريات المجموعة الثالثة.
ويمني المنتخب المغربي النفس أن تكون النسخة 31 ناجحة، بعدما غاب توهج الكرة المغربية في القارة السمراء، بعدما خرج من الدور الأول في النسخ الأربع الأخيرة التي شارك بها، سنوات 2006 و2008 و2012 و2013، أي منذ المشاركة الناجحة في نسخة 2004 بتونس، بعدما بلغ النهائي وخسره أمام البلد المنظم 2 ـ 1.
ويملك المنتخب المغربي لقبا إفريقيا واحدا، حيث فاز به في نسخة إثيوبيا 1976، وبعدها لم تزأر الأسود في إفريقيا، ولا تزال تبحث عن تتويجها الثاني.
ويقود المنتخب المغربي، المدرب الفرنسي هيرفي رينارد صاحب السجل الناصع في الكأس الإفريقية.
وتشير التوقعات إلى أن رينارد يجهز خطة مفاجئة للجميع في مواجهة الكونغو، وسيعتمد على نفس الأسماء تقريبا التي واجهت فنلندا قبل أسبوع بالإمارات وديا مع تغيير واحد في وسط الملعب، مع إمكانية منح دور مهم للاعب نابولي، عمر قادوري، حال استعاد اللاعب جاهزيته البدنية بعد ابتعاده لفترة طويلة عن أجواء المباريات.
كما يخطط رينارد للعب بكثافة في خط الوسط لتعويض الغيابات القوية التي ضربت هذه الجبهة مع اعتماد رأس حربة وحيد هو يوسف العربي لاعب لخويا وهداف الدوري القطري.
وضمن نفس المجموعة، يطمع المنتخب الإيفواري، في الحفاظ على لقب كأس أمم إفريقيا، الذي حققه في 2015 على حساب غانا، للمرة الثانية بتاريخه، حيث سبق له التتويج للمرة الأولى باللقب، في السنغال 1992.
ويفتتح المنتخب الإيفواري مشاركته في النسخة الحالية التي تقام في الجابون بمواجهة توجو مساء اليوم ضمن مباريات المجموعة الثالثة.
وما يساعد أفيال كوت ديفوار، على الطموح للحفاظ على اللقب، هو امتلاكهم مجموعة من أفضل اللاعبين بأفضل الأندية الأوروبية، يتقدمهم ويلفريد زاها، وإيريك بايلي، وسيرج أورييه، وكودجا جوناثان، والمخضرم سالمون كالو.
إلا أن الفريق يعترضه مجموعة من الصعوبات، مثل غياب قائد المنتخب جيرفينيو للإصابة، واعتزال يايا توريه، اللعب دوليا، بالإضافة للإرهاق الذي يصيب لاعبيه.
وقال ميشيل دوسييه، مدرب الفريق أبرز التحديات التي تواجه الأفيال هي عدم تمتع بعض اللاعبين بالراحة، تحديدًا من يلعب في إنجلترا سيكونون مرهقين ويحتاجون للاستشفاء .
على الجانب الأخر، يشارك المنتخب التوجولي في البطولة، مع بوركينا فاسو، باعتبارهما أفضل منتخبين حصلا على المركز الثاني في التصفيات المؤهلة للبطولة.
ورغم وجود العديد من النجوم المحترفين بأوروبا، ضمن صفوف المنتخب التوجولي، ستكون خبرة أديبايور ذات أهمية كبيرة للفريق في مشاركته المرتقبة بالبطولة الإفريقية.
ويدرك الكثير من المتابعين لصقور توجو، أن خبرة أديبايور تمثل سلاحًا مهمًا ومؤشرًا لما يمكن أن يقدمه الفريق في البطولة الإفريقية بالجابون.