البلدية : مشروع وطني لحماية روضة الغافات

لوسيل

صلاح بديوي


ناشدت وزارة البلدية والبيئة مرتادي الروض واصحاب العزب الحفاظ علي نباتات الغاف التراثية المحلية المهددة بالانقراض، وأعلنت عن بدء مشروع قومي لإنقاذ تلك النباتات يشارك فيه العديد من الخبراء والشركات
قال سالم حسين السفران مدير إدارة الحماية البيئية والمحميات والحياة الفطرية بالإنابة في وزارة البلدية والبيئة لـ لوسيل إن إدارته تمكنت منذ عام 2009 وحتى الآن من إنقاذ 15 من الروض بما فيها من نباتات برية بعد أن كانت على وشك الانقراض، والآن يقوم الخبراء في إدارة الحماية البيئية والمحميات بإنقاذ الروضة رقم 16 المتعلقة بنباتات روضة الغافات، وهو نبات بري من بين 420 نباتا تنمو في الدولة منها 275 نباتا بريا محليا، وأضاف: ولاتزال الإدارة تساهم ضمن تعاون مشترك بين الجانبين.
وفي ذات السياق كشف الدكتور السيد محمد العزازي خبير الموارد الوراثية النباتية بإدارة البحوث الزراعية عن خطة لإنقاذ نباتات الغاف وإكثارها عبر زراعة الإنسجة، مؤكدا أنه تم حفظ بذور النباتات المهددة بالانقراض في بنك الأصول الوراثية ومن بين 30 ألف بذرة تمتلكها الإدارة تم إكثار ألف بذرة وهي في طور الإنبات الآن ونمت بنسبة 90 % كما نتجه لزراعتها نسيجيا ً، وسوف تظهر للوجود مطلع فبرايرعام 2018 عندما تتم زراعتها في تلك الروض جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقد بالوزارة امس أشار خلاله إلى أن الإكثار سوف يتم علي مساحات خصبة من الأراضي الطينية الجيدة تصل ل 25 هكتارا وخلال فترة من 5إلى 10 أعوام ستتحول تلك المنطقة التى جرى تسويرها الآن إلى متنزه ومزار للمواطنين.
وقال الدكتور محمد السيد أحمد خبير الحياة الفطرية بإدارة الحماية البيئية والمحميات والحياة الفطرية إن شجرة الغاف هاجمتها شجيرات خطيرة علي الأرض والبيئة تسمى الغويف على العكس من الغاف غير مستساغة لحيوانات الرعي وكادت أن تقضي عليها ولم يتبق من الغاف سوى 25 شجرة منتشرة في ثلاث مناطق بالدولة، حيث يعمل خبراء الإدارة على إنقاذها والقضاء على أشجار الغويف بناء على موافقة سعادة وزير البلدية والبيئة د.محمد بن عبد الله الرميحي من أجل إنقاذ أشجار الغاف، مبينا بأن إزالة الغويف ألف شجرة بدأت مطلع يناير 2016.
وتعهدت شركة تكفن للإنشاءات والتأسيسات المساهمة بتحمل تكاليف الاستزراع والري لعدد 200 شتلة من الغاف لمدة عامين تحت الإشراف المباشر لفريق العمل بالمشروع.
وصنفت اللجنة الدولية للموارد الوراثية نباتات الغويف بأنها أخطر نباتات على مستوى العالم إضرارا بالبيئة ولذلك تدرس وزارة البلدية الآن كيفية الاستفادة منها أو القضاء عليها بشكل نهائي، أما نباتات الغاف فيصل عمرها لـ 150 عاما وهي تمثل للقطريين قيمة تراثية وحضارية وتوجد بموقعين هما روضة راشد وروضة الغاف بالشمال.