

واصل برنامج المسابقات التفاعلية حلقاته، ضمن فعاليات درب الساعي، حيث كانت المحطة الثالثة لمسابقة درب الساعي في «المقطر»، وقدمها كل من الإعلامي حمد الجميلة وإيمان الكعبي مدير المركز الإعلامي القطري، التابع لوزارة الثقافة.
شهدت المسابقة حضورا لافتا من الجمهور، الذين تنوعوا بين أطفال وعائلات تفاعلوا جميعا مع أسئلة المسابقة، علاوة على ما شهدته المسابقة من معايشة لحياة البادية، وذلك في انعكاس واضح لتجذر التراث والموروث القطري الأصيل والعادات والتقاليد والتاريخ والجغرافيا لدى أفراد المجتمع.
وجاءت المسابقة في أجواء من المتعة والترفيه، حيث أضفى وجود الهجن وأركان البادية المختلفة في فعالية المقطر أحواء من التشويق لدى جمهور درب الساعي، وهو ما انعكس على تفاعلهم الايجاب مع أسئلة المسابقة، وتوزيعها لجوائز قيمة على الفائزين.
تراث البادية
ووصف السيد عبدالرحمن أحمد البادي، رئيس فعاليتي المقطر والعزبة، تقيم المسابقة في المقطر بأنها تستهدف تعريف زوار درب الساعي بحياة الأجداد عن قرب، حيث يحاكي المقطر نمط حياة البادية قديما، لافتا إلى أن فعاليتي المقطر والعزبة يشهدان العديد من الأنشطة المصاحبة التي تناسب بدورها الكبار والصغار، وسط إقبال كبير من جانبهم.
وقال إن فعالية المقطر تجسد حياة البدو قديما، وتشير إلى بيوت الشعر المتقاطرة بخط مستقيم، وعندما يأتي الشخص من بعيد يرى البيوت وكأنها متقاطرة وقريبة من بعضها البعض، مشيرا الى أن بيوت الشعر قديما كانت تجمع الناس على اختلاف فئاتهم للحديث والتسامر وتناقل الأخبار.
وتابع: إن مثل هذه المسابقات والفعاليات تسهم في تعزيز حب الوطن في نفوس النشء، ولذلك فإن مثل هذه المسابقات تتماشى مع أهداف درب الساعي الرامية إلى تعزيز التراث بمختلف أركانه في أوساط أفراد المجتمع.
أصالة التراث
استحضرت مسابقة درب الساعي أصالة تراث البادية بين الحضور، الذين أبدوا تفاعلا لافتا مع ما طرحته المسابقة من أسئلة، عكست جميعها مدى تجذر هذا الإرث في نفوسهم، وعززته لديهم هذه المسابقة التفاعلية، والتي تقام يوميا ضمن فعاليات درب الساعي المختلفة، حيث تحرص المسابقة على إبراز جوانب التراث المختلفة في أوساط الزائرين، سواء كان تراثا يمثل البر أو التراث البحري حيث ينتقل برنامج المسابقات التفاعلية كل يوم إلى فعالية مختلفة من فعاليات درب الساعي.