المعارضة تصف ضمانات ماي لاتفاق بركسيت بالفشل المهين

لوسيل

عواصم - رويترز

وصف بريطانيون محاولة رئيسة الوزراء تيريزا ماي الحصول على ضمانات من الاتحاد الأوروبي بشأن اتفاقها للخروج من الاتحاد الأوروبي بأنها فشل مهين لم يخفف وطأة الأزمة التي تعصف بالبرلمان بسبب خطة الانسحاب من الاتحاد.
وبينما تشهد الساحة السياسية البريطانية أزمة تظل النتيجة النهائية لانفصال بريطانيا غير واضحة في ظل وجود مسارات محتملة تشمل خروجا دون اتفاق أو إجراء استفتاء آخر على عضوية بريطانيا في الاتحاد.
واجتازت ماي اقتراعا بحجب الثقة في حزبها يوم الأربعاء وطلبت من زعماء الاتحاد الأوروبي ضمانات قانونية وسياسية خلال قمة في بروكسل كي تتمكن من إقناع البرلمان البريطاني بالموافقة على اتفاقها.
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استبعدا أي إعادة نقاش في اتفاق تم إقراره الشهر الماضي بهدف ضمان الخروج السلس من الاتحاد في 29 مارس، وإن كان زعماء الاتحاد طمأنوا ماي بأنه لن يلزم بريطانيا للأبد بقواعد الاتحاد الأوروبي.
وقالت آرلين فوستر زعيمة الحزب الديمقراطي الوحدوي في أيرلندا الشمالية والذي يدعم حكومة الأقلية التي تقودها ماي السؤال المهم هو هل ستواجههم رئيسة الوزراء أم ستدير لهم ظهرها كما حدث من قبل .
وأضافت هذه صعوبة صنعتها رئيسة الوزراء بنفسها مشيرة إلى أن ماي تعهدت بإجراء تغييرات ملزمة قانونا على الاتفاق.
وقال حزب العمال المعارض إن ماي فشلت في إدخال تعديلات على الاتفاق ودعا إلى إجراء تصويت برلماني على الاتفاق في الأسبوع المقبل.
وقال المستشار النمساوي زيباستيان كورتس أخبرنا تيريزا ماي مجددا أننا لن نعيد فتح الاتفاق... ويوجد إلى جانب اتفاق الانسحاب تفاهم كبير بين الجانبين ورغبة في إيجاد سبيل للتعامل مع خروج بريطانيا .
وقالت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرجن، التي يملك الحزب الوطني الاسكتلندي الذي ترأسه ثالث أكبر نسبة من مقاعد البرلمان، إنه بمجرد رفض البرلمان البريطاني اتفاق ماي فسيتعين عليه طلب إجراء استفتاء ثان على العضوية في الاتحاد الأوروبي.
وكتبت في تغريدة على تويتر أي شيء آخر الآن لن يكون إلا مضيعة للوقت .
وقالت صحف بريطانية إن ماي تعرضت لمهانة. وذكرت صحيفة صن في عنوان رئيسي طعنة الترتيب الخاص.. زعماء الاتحاد الأوروبي يقولون لرئيسة الوزراء: اغربي عنا .
ماي، من جهتها، طلبت ضمانات سياسية وقانونية بأن يكون ما يطلق عليه الترتيب الخاص بأيرلندا الشمالية مؤقتا وحثت الزعماء على النظر في سجلها وما حققته من نتائج حتى في أوقات بدت فيها الظروف ضدها.