

أكد سعادة السيد خافيير كارباخوسا سانشيز سفير مملكة إسبانيا لدى الدولة، تقارب المواقف بين كل من قطر وإسبانيا، بشأن الأحداث الجارية في منطقة الشرق الأوسط.
وقال سعادته خلال احتفال سفارة بلاده في الدوحة باليوم الوطني: لقد طالبنا بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، كما نطالب بفتح المعابر بالكامل للسماح بوصول المساعدات الإنسانية الضخمة اللازمة.
وقال: «لقد وقعت أحداث كثيرة خلال هذه الأشهر الاثني عشر الماضية، سواء فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين قطر وإسبانيا، أو فيما يتعلق بالأحداث العالمية، وخاصة في هذه المنطقة، والحقيقة أن احتفالنا بيومنا الوطني مشوب بطعم مر وحلو في نفس الوقت».
وتابع: «من المستحيل بالنسبة لي أن أبدأ دون الإشارة إلى قلقنا العميق بشأن الوضع في المنطقة، الذي تدهور خلال العام الماضي، بمستوى من العنف والدمار والموت، مما يقودنا نحو الهاوية، مع عواقب لا يمكن التنبؤ بها على المنطقة بأكملها والعالم».
وأضاف: «نحن نؤيد أي إجراء يؤدي إلى تهدئة الصراع في المنطقة ومنع توسيع نطاق الحرب في الشرق الأوسط... وفي هذا السياق، أعبر عن تقدير إسبانيا للجهود التي تبذلها دولة قطر على كافة المستويات».
وقال سعادة السفير الإسباني: «لقد أدنا قصف لبنان (الهجمات على قوات الأمم المتحدة أمر غير مقبول على الإطلاق).. ونعتقد أن إنشاء دولة فلسطينية مستقلة، هو الحل الذي سيضمن الاستقرار والأمن في المنطقة، فحل القضية الفلسطينية أمر أساسي لتحقيق السلام الدائم في المنطقة».
وأضاف قائلا: «هذا هو السبب وراء اتخاذ إسبانيا القرار التاريخي في 28 مايو من هذا العام بالاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية. وقد تلقى جلالة الملك فيليب السادس في 16 سبتمبر الماضي أوراق اعتماد أول سفير فلسطيني في إسبانيا. ومن المقرر أن تعقد كل من إسبانيا وفلسطين أول قمة ثنائية قبل نهاية العام».
وأوضح: «في هذا السياق، اسمحوا لي أن أشارككم حقيقة مفادها أن إسبانيا أضافت صوتها إلى تلك البلدان التي تدعم بشكل كامل النصائح والتوصيات الصادرة عن محكمة العدل الدولية بشأن العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة».
وعن العلاقات الثنائية بين قطر وإسبانيا، قال: «اختارت كل من قطر وإسبانيا الانضمام إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وكما في الماضي، سنعمل معا للدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيزها».