أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الإثنين، ارتفاع عجز الموازنة الفيدرالية للولايات المتحدة خلال السنة المالية لعام 2018، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ 6 سنوات، في ظل الارتفاع الكبير في حجم النفقات.
وذكر بيان صادر عن السيد ستيفن منوشين وزير الخزانة الأمريكي ومكتب السيد ميك مولفاني مدير مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض، إن عجز الموازنة ارتفع إلى 779 مليار دولار، بزيادة قدرها 113 مليار دولار أو 17% مقارنة بالسنة المالية السابقة.
وأضاف البيان أن عجز الموازنة الحالي هو الأكبر منذ عام 2012، حين تخطى حاجز تريليون دولار، بحسب ما نقلته شبكة سي إن بي سي الأمريكية.
وبهذا يصل عجز الموازنة الجديد إلى نحو 3.9% من إجمالي الناتج المحلي الأمريكي.
وقال السيد ميك مولفاني، في بيانه، إن الاقتصاد الأمريكي المزدهر سيخلق زيادة في عائدات الحكومة، لكن الصورة المالية الحالية تعد بمثابة تحذير حاد للكونجرس من العواقب الوخيمة للإنفاق غير المسؤول وغير الضروري .
وأضاف أن الرئيس ترامب وإدارته سيواصلان العمل مع الكونجرس على صنع خيارات صعبة مطلوبة لتحقيق الضبط المالي، لتقليل العجز في الموازنة .
وكانت إدارة الرئيس ترامب والجمهوريون في الكونجرس قد تعهدوا بالالتزام بـ انضباط مالي ، رغم واقع أنهم مرروا قانونا ضريبيا كان متوقعا أن يساهم في توسيع حجم العجز في الموازنة العام الماضي، ثم فوضوا بزيادة النفقات، بحسب سي إن بي سي.
واقترحت إدارة ترامب خفضا كبيرا في الإنفاق على وكالات حكومية لتقليل نسبة العجز، لكن كثيرا من الجمهوريين رفضوا التخفيضات الشديدة المقترحة.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد وقع في شهر مارس من هذا العام قانون الإنفاق الحكومي الذي أقره مجلس الشيوخ بقيمة 1.3 تريليون دولار لعام 2018 ويمول الحكومة الفيدرالية حتى الثلاثين من سبتمبر الماضي.
وكان ترامب، قد قال إنه ليس راضيا عن كل ما جاء في القانون رغم أنه يتضمن بنودا تعزز قوة الجيش الأمريكي ، مضيفا أنه اضطر إلى تحقيق رغبة الديمقراطيين في توفير مخصصات مالية كبيرة لبرامج محلية لضمان تأييدهم لمشروع الميزانية ، لكنه هدد بأنه لن يوافق على ميزانية إنفاق مشابهة لتلك في المستقبل .
كما وقع الرئيس الأمريكي، في الثالث عشر من أغسطس الماضي قانون موازنة الدفاع في بلاده التي بلغت 716 مليار دولار.