51% من المديرين ينفصلون عن شركاتهم لتصرفاتهم غير المحسوبة

أفضل القادة يدربون فريقهم على ثقافة المسؤولية

لوسيل

القاهرة - محمد أحمد

يعد العثور على المديرين المتميزين لإدارة الشركات عملا شاقا، إذ لا يتحلى جميعهم بالصفات المرغوبة.

وقالت وكالة ريد برانتش ميديا الأمريكية للتسويق، إن المؤسسات تجد صعوبة في العثور على هؤلاء المديرين، لأن عددهم قليل، حسبما ذكر موقع صحيفة سيدني مورنينج هيرالد الأسترالية.

وهذه الصفات المرغوبة في المديرين للاضطلاع بمهام شركاتهم:

أولا: التعلق بثقافة الشركة

لا يندمج المديرون المتميزون إلى الشركة فحسب بل إلى ثقافتها، فيما قال كريس إدموند، الرئيس التنفيذي لمجموعة بارباسفول كالتشار : إن معظم المديرين يبذلون جهودا ويقضون أوقاتا طويلة بسبب تطوير منتجات الشركة وخدماتها أكثر مما يقومون به في ثقافة العمل، غير أن الثقافة هي التي تقود كل ما يحدث في مؤسستهم، سيئا كان أو جيدا.

ويتحدث المديرون المتميزون عما يمكنهم القيام به لتكون مؤسستهم أفضل، وحتى إذا كانوا لا يحبون مهامهم، فهم يتعلقون بثقافة المؤسسة.

ثانيا: السلوك الجيد

لا يشكو المديرون الذين يتحلون بالسلوك الجيد أثناء يوم عمل شاق من المشروعات التي يجب إنجازها، ويبحثون عن حلول لإنجازها قبل الموعد الأخير.

ووفقا لدراسة أجرتها مؤسسة جال أب الدولية، فإن 51% من المديرين انفصلوا عن عملهم وشركاتهم نظرا لتصرفاتهم غير الجيدة.

ثالثا: التركيز على العمل

تجعل القدرة على التركيز لفترة زمنية طويلة المديرين يضطلعون بمهام متعددة ويتأكدون من أن يتم العمل في الوقت المحدد.

قال بافين باريخ، الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة ماجوش : إن غالبية الشركات الصغيرة تفشل بسبب عدم تركيز المديرين، وإن أفضل المديرين يحددون 3 مشاريع أكثر أهمية من قائمة تضم عشرة مشاريع، ومن ثم، يحثون فريقهم على التركيز على المشاريع الثلاثة تلك.

رابعا: القيادة بمهارة

يقدر المديرون الأكثر كفئا على قيادة العاملين وإرشادهم بوعي كامل، ولذلك يتعين على المديرين المتميزين أن يمتلكوا الذكاء العاطفي العالي.

ويفهم أفضل المديرين كيفية اقتلاع أي مشكلة من جذورها حتى لو كان ذلك يعني تحمل الأعباء على أنفسهم.

خامسا: الصدق

لا يعد المنصب الإداري مكانا للمديرين غير الصادقين، إذ إن أفضل المديرين يزودون فريقهم بالمعلومات الصحيحة، وفي غالب الأحيان، تكون الحقيقة مؤلمة، ولكنها أفضل الطرق لتطور الفريق وإنجاز المهام.

وبعض الشركات ترسخ مبادئ الشفافية وتفتح قنوات التواصل المفتوح من أجل تفادي عدم الأمانة في بيئة عملها.

سادسا: الإحساس بالمساءلة

يهتم أفضل مدير بأهداف المؤسسة، ويتحمل المسؤولية عندما لا تسير الأمور كما هو مخطط، ويراعون ثقافة المساءلة كي يفهم العاملون أهمية المسؤولية عن أفعالهم.

ووفقا لدراسة نشرتها هافارد بزنيس ريفيو ، فإن 46% من المديرين فشلوا في تحمل فريقهم المسؤولية.

سابعا: فاعلية اتخاذ القرارات

إذا فشل المشرفون في اتخاذ قرارات لفريقهم، فهذا يعني أنهم لا يستطيعون إرشاد الفريق إلى إنجاز الأهداف والمشروعات.

أفضل المديرين قادرون على اتخاذ القرارات مع ثروة من المعلومات في وقت قصير من أجل الحصول على أفضل نتائج.