

نظمت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة متمثلة في إدارة شؤون الأسرة بالشراكة مع معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية- جامعة قطر، ورشة تدريبية بعنوان «كيف تكون مبدعاً في استحداث أفكار بحثية حول اضطرابات استخدام المواد الإدمانية لدى الأطفال والمراهقين»، والتي تقدم على مدى ثلاثة أيام بدءاً من يوم أمس حتى غد الخميس، وتستهدف الفرق البحثية من جهات مختلفة بالدولة ذات الاختصاص.
قدم الورشة الدكتور خالد أحمد عبدالجبار استشاري الطب النفسي والعلاج المعرفي السلوكي بالوزارة، الذي أكد لـ «العرب» في تصريحات على هامش الورشة، انتشار المخدرات في الآونة الأخيرة بين الفئات العمرية المختلفة، بشكل لم يسبق له مثيل.
وقال: «إن المخدرات خطر يهدد مستقبل مجتمعنا وأمنه وسلامته، لافتاً إلى زيادة حالات تورط فئات عمرية مختلفة في تعاطي وإدمان المخدرات خاصة فئة اليافعين منهم، وهو ما تنتج عنه مشاكل نفسية واجتماعية وصحية وقانونية مختلفة.
وخلال الورشة أوضح المحاضر أن الدورة تعزز الدور التوعوي، وصقل المعرفة الأكاديمية حول المواضيع المطروحة لدى الباحثين، ومعرفة المعايير التشخيصية وتوحيد المصطلحات والمفاهيم المتعلقة بمشاكل الإدمان لدى الأطفال والمراهقين.
وخصصت الورشة لتلبية احتياجات أعضاء الفرق البحثية المهتمة بالمواضيع ذات العلاقة بالإدمان لدى الأطفال والمراهقين في المراكز المختلفة للتعرف على المعايير التشخيصية الخاصة بالاضطرابات المتعلقة بالمواد الإدمانية المختلفة، والمفاهيم المتعلقة بالإدمان وتشخيصه وفرص العلاج والتأهيل المتاحة، مما يساعد فرق البحث في استحداث أفكار بحث إبداعية متعلقة بموضوع الإدمان ومضاعفاته لدى الأطفال والمراهقين ليستفيد منها المجتمع، كما تطرقت الورشة لمناهج البحوث المزجية، والفجوات البحثية المستنبطة من الدراسات السابقة أو تلك المنبثقة عن ظواهر تحتم الالتفاف نحو دراستها، وتشجيع القطاعات العاملة ذات الصلة لتركيز جهودها تحت مظلة التكامل فيما بينها لتوحيد الجهود لمحاربة آفة المخدرات على المستوى البحثي والتوعوي والعلاجي.
كما تهدف الورشة إلى تسليط الضوء على مؤشرات الإدمان الأولية لدى الأطفال واليافعين، من خلال الأعراض السلوكية المصاحبة، وتوعي إلى حق الحفاظ على سرية المعلومات والخصوصية لمن يخضع للعلاج من مشاكل الإدمان، وإستراتيجيات بناء العلاقات العلاجية معهم من أجل نجاح العملية العلاجية والتأهيلية.