ضمن فعاليات مهرجانها الرمضاني

افتتاح معرض عشاق الخط العربي في كتارا

لوسيل

لوسيل

افتتح أحمد عبد الرحمن السيد، نائب المدير العام لشؤون العمليات في المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، أمس الأول، معرض عشاق الخط العربي الذي نظمه مركز الفنون البصرية في المبنى 22، في إطار مهرجان كتارا الرمضاني.

وقال السيد : إن المعرض يعرض تجربة ثرية ومميزة لمجموعة من الفنانات القطريات، وهو فرصة لمحبي الخط العربي أن يطلعوا على هذه النماذج التي تبرز جمالياته وأنواعه، مضيفًا أن تنوع اللوحات والخطوط وإتقانها يؤكد المهارة التي تمتعت بها المتدربات، مؤكدًا حرص الحي الثقافي كتارا على تشجيع المبدعين في مختلف أنواع الفنون.
وقال محمد حجاب مدرب ورشة الخط: المعرض يضم ما يزيد على 20 لوحة، لمتدربات شاركن في ورشة الخط العربي وكان عددهن 12 متدربة ما بين متدربات جدد وقدامى، واستمرت الورشة 3 أسابيع، مكنت المتدربات من استخدام خطوط متنوعة مثل خط الثلث، والخط الديواني الجلي، والفارسي، مشيرا إلى أن الخط العربي هو موسيقى العيون وهو جزء من حضارتنا وتراثنا .
وقالت المشاركة أمل الكواري: سعدت جدًا بمشاركتي في هذه الورشة التي أثمرت هذا المعرض الجميل الذي أشارك فيه بلوحتين من الخط الديواني، وبالنسبة لي أحب الخط العربي لما فيه من جماليات وحركة انسيابيه مميزة .
من جانب آخر، تواصلت محاضرات الخيمة الثقافية حيث ناقشت موضوع المدرسة والثقافة والذي أكد خلاله كل من حسن محمد الباكر مدير مدرسة أحمد بن محمد، وخميس بن مبارك المهندي مدير مدرسة جاسم بن حمد، على الدور الكبير الذي تلعبه المدرسة في دفع النشاط الثقافي لدى النشء، لافتين إلى أهمية التواصل والقرب من الطلبة للوقوف على حاجاتهم الحقيقية لبناء شخصيتهم وصقل مواهبهم.
وفي هذا الإطار قال حسن محمد الباكر إن الاهتمام بالبيئة التي يعيش فيها الطلبة وجعلها من آليات التدريس ساهمت في حد كبير في التواصل وتغيير سلوكيات الطلبة، مشدداً على مبدأ الشراكة الإيجابية بين الطالب وكادر التدريس لتحقيق أفضل النتائج.
وأوضح الباكر في سرده لتجربته مع طلبته في المدرسة، أهمية تطبيق القيم من خلال التوعية المباشرة وغير المباشرة والحرص على تمرير قيم معينة كالنظافة والصدق والاحترام من خلال المشاركة التفاعلية بين مدير المدرسة والمدرس والطالب.
وقال: حرصت أن أمرر مفهوم احترام المعلم من خلال تكريم الأستاذ المتميز كل شهر وإبراز احترام الإدارة لتفانيه في العمل أمام طلبته لفرض احترامه، كما عملنا على تحفيز وتشجيع الطالب المميز في مجال العمل التطوعي والاهتمام بالشأن العام كالإهتمام بمجال النظافة مثلا أمام زملائه في الطابور الصباحي ليكون قدوة لغيره .
ولفت الباكر إلى أن تجربته مع مدرسة أحمد بن محمد كانت تحدياً بهدف إحداث تعديلات سلوكيات الطلبة.
في سياق متصل أكد السيد خميس بن مبارك المهندي على أهمية النشاط اللاصفي خاصة وأن المدرسة التي يديرها تبلغ فيها نسبة القطريين 95 % والذين يحتاجون إلى نوعية خاصة من النشاط.
وأكد المهندي أن عمله الفعلي في المدرسة بدأ بعد دراسة دامت 6 أشهر من أجل الاطلاع على الحاجات الحقيقية للطلبة، مشيراً إلى كشف الدراسة عن ارتفاع في نسب الغياب في صفوف العديد من الطلبة خاصة يوم الخميس، حيث تمكن من معالجة الفجوة بين الطلبة والمدرسة من خلال سلسلة من الأنشطة التي ساهمت في اكتشاف العديد من المواهب في الشعر والإنشاد والطبخ وغيرها.