في وقت أكد فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو انه يعارض مبادرة السلام التي طرحتها جامعة الدول العربية عام 2002، انتقد ممثل دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، انتخاب إسرائيل للمرة الأولى في تاريخها لترأس اللجنة السادسة - وهي اللجنة القانونية - بالجمعية العامة للأمم المتحدة.
وحاولت الدول العربية والإسلامية منع انتخاب المندوب الإسرائيلي لتولي رئاسة أعمال اللجنة السادسة، باعتبارها دولة معروفة بانتهاك القانون الدولي. وتنص مبادرة السلام العربية على التطبيع مع اسرائيل مقابل انسحابها من الاراضي التي احتلتها العام 1967، بما في ذلك هضبة الجولان السوري وتسوية قضية اللاجئين الفلسطينيين، وهما الأمران اللذان يرفضهما نتانياهو.
مسؤول أممي شدد على ضرورة معالجة أوضاع 4 ملايين لاجئ فلسطيني تتفاقم أزمتهم مع غياب الانفراج السياسي في عملية السلام في الشرق الأوسط. وقال بيير كراينبول المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين -أونروا- يجب التفكير في حالة 4 ملايين لاجئ فلسطيني، يشكلون 40% من عدد اللاجئين من مختلف بقاع التوتر في العالم . جاء ذلك في حديث أدلي به كراينبول لوكالة انباء الاناضول التركية عقب لقائه في العاصمة البلجيكية بروكسل، عددا من أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الاوروبي. واعتبر كراينبول أن الاهتمام الدولي باللاجئين في كل من سوريا والعراق وليبيا واليمن يجب ألا يحوّل اهتمام العالم بأزمة اللاجئين الفلسطينيين، لأن ذلك من شأنه زج المنطقة بأكملها في حالة من عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي والأمني . وبين أن أزمة اللاجئين الفلسطينيين تتفاقم مع غياب انفراج سياسي، وتغييرات على أرض الواقع، ووضوح الرؤية المستقبلية للشعب الفلسطيني . وأوضح أن أونروا من جانبها، تحاول إعادة الأمل في الحياة وتغيير الواقع الاجتماعي للفلسطينيين عبر توفير الخدمات التعليمية ل 500 ألف طالب، لكن ذلك لن يكون ممكنا مستقبلا ما لم تتضافر الجهود الدولية لا سيما منها الاوروبية . وأشار إلى ضرورة استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين للحد من معاناة الشعب الفلسطيني واستفحال تردي أوضاعه المعيشية والانسانية، خاصة وأنه تبين بعد الحروب الإسرائيلية على غزة أن 90% من الطلبة الفلسطينيين الذين يؤمون المدارس التي تديرها الأونروا لا يمكنهم مغادرة القطاع، ولا التواصل مع أهاليهم في باقي المدن الفلسطينية الأخرى، فضلا عن أن 65% من الشباب في غزة لا يمكنهم الحصول على وظائف، ما يشكل عوائق أمام استقرارهم الاجتماعي. ويقوم كراينبول هذا الأسبوع بزيارة إلى بروكسل سيلتقي خلالها عددا من المسؤولين الأوروبيين لبحث تقديم مزيد من الدعم المالي والسياسي الأوروبي للأونروا، وضمان التمويل اللازم لاحتياجات 5.2 مليون لاجئ فلسطيني في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ولبنان.
وعلي صعيد الدعم الأوروبي للفلسطينيين افتتح مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون السياسية مع دول الجوار يوهانس هان ، صباح أمس محطة لتحلية مياه البحر، وسط قطاع غزة. وقال هان في كلمة له خلال حفل افتتاح المحطة، في مخيم دير البلح، وسط القطاع: نفتتح اليوم المرحلة الأولى لمحطة تحلية مياه البحر، التي ستخدم سكان وسط وجنوبي غزة.وأضاف، المسؤول الأوروبي الذي وصل القطاع، أمس، في زيارة تستمر عدة ساعات، أن المرحلة الأولى من محطة التحلية، توفر 6 آلاف متر مكعب من مياه البحر المحلاة يوميا. وأشار، أن الاتحاد الأوربي، مول بناء المرحلة الأولى من المحطة، التي سيستفيد منها 75 ألف فلسطيني، بقيمة 10 ملايين يورو.
وأعلن، أن أوروبا ستمول إنشاء المرحلة الثانية من محطة التحلية بنفس القيمة، في منتصف يونيو المقبل، كجزء من التزاماتها لزيادة قدرات إنتاج المحطة من المياه.