قال وزير التجارة الجزائري الاسبق مصطفى بن بادة ان منتدى الدوحة يناقش مواضيع الساعة التي نعيشها يوميا، وفي مقدمتها الاستقرار المرتبط بالتنمية الاقتصادية، خاصة انه لا وجود لتنمية الا بوجود وتوفر الاستقرار، مضيفا لـ لوسيل ان الاستقرار في العالم اصبح مهددا اليوم نتيجة المتغيرات التي تشهدها الكرة الارضية، سواء بفعل الانسان من خلال الحروب والمشاكل التي يفتعلها او من خلال الكوارث الطبيعية.
وتابع قائلا غياب الاستقرار يدفع بالانسان الى الهجرة وتغير مقر اقامتها اما نازحا او لاجئا على غرار ما نشهدها في عدد من الدول العربية كسوريا والعراق وليبيا وحتى بعض الدول الافريقية نتيجة الكوارث البيئية والصحية التي تعاني منها بعض المناطق .
ونوه إلى حسن اختيار المنظمين لمنتدى الدوحة لهذا المحور لطرحها على الخبراء والمختصين من مختلف دول العالم لمناقشة التحديات التي تحيط بهذا الملف، ملمحا في ذات الاطار الى التحديات الاقتصادية التي يفرضها غياب الاستقرار وحركة اللاجئين والنازحين من مختلف دول العالم، حيث قال تؤثر حركة الهجرة الطبيعية او الشرعية بشكل مباشر على الملاحم الاقتصادية للدول، فما بالك بحركة اللاجئين والنازيحن الهاربين من ويلات الحروب والكوارث الطبيعية بحثا عن الاستقرار، وهذه الحركة تمثل للدول المستقبلة عبئا اقتصاديا جديدا يدفعها الى البحث عن حلول تساعدها على مواجهة تلك التحديات. .
وعن تأثر التجارة العالمية من حركة اللاجئين والنازحين، قال ان التجارة تعتبر جزءا لا يتجزأ من الاقتصاد، حيث تعتبر هي الانسياب الطبيعي لحركة السلع والخدمات داخل الدولة ومن دولة الى دولة اخرى، وبالتالي فان الاستقرار يحقق سهولة التبادل البيني من دولة الى اخرى، موضحا ان العالم اتخذ من سنوات عدة اجراءات وتشريعات تساهم في تقليص الفجوة بين الحركة التجارية وخاصة من خلال اتفاقيات الجات ، واصبح الهاجس اليوم هو المحافظة على الاستقرار والترابط في ظل ما يعصف بالعالم من متغيرات جيوسياسية واقتصادية، وتابع قائلا هناك معوقات قد تربط تلك المواثيق وتعطل اجراءاتها بشكل او اخر، خاصة بعد بروز ما يسمي بالوطنية الاقتصادية التي اصبحت تنتهجها العديد من الدول منها امريكا التي تنحو هذا المنحى التجاري بالتالي اصبح لازما ايجاد العديد من الحلول الاقتصادية.