قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أمس بأن الأحوال الإنسانية والاقتصادية لم تعد تحتمل ، مؤكداً ضرورة البناء على هذا الدعم الدولي غير المسبوق للحل السلمي والتوصل لتفاهم حقيقي . وفي جو مشحون بالتوتر وانسداد المحادثات، استؤنفت أمس ، محادثات السلام اليمنية في الكويت بعقد جلسة مشاورات ثنائية مباشرة بحضور المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد وأربعة ممثلين من كل وفد من وفدي الحكومة والانقلابيين.
ويأتي الاجتماع بعد جلسة محادثات صاخبة عقدت أمس الأول بمشاركة جميع أعضاء الوفدين أكد خلالها عبدالملك المخلافي، وزير الخارجية اليمني ورئيس الوفد الحكومي، أن وفده جاء إلى الكويت لمناقشة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 وإنهاء الانقلاب وعودة الشرعية واستعادة مؤسسات الدولة من قبضة القوى الانقلابية.
من جهة أخرى ذكر تقرير إحصائي حقوقي أن ما يزيد على 27 ألف منزل ومنشأة مدنية دمرتها الحرب الدائرة في اليمن خلال الفترة الممتدة من 30 يونيو وحتى 30 ديسمبر من العام 2015. وأوضح التقرير الذي أعدته منظمة السلم الاجتماعي والتوجه المدني في تعز (جنوب غرب اليمن) أن عدد المنازل والمنشآت السكنية التي تضررت جراء الحرب بلغت 20996، في حين بلغ عدد المنازل التي تم تفجيرها 348 منزلا، بينما بلغت عدد المرافق التعليمية المتضررة 1477 مرفقا . وأضاف التقرير أن إجمالي ما تم رصده من المرافق الصحية المتضررة بلغ 1199 مرفقا، فيما تعرض 69 معلما أثريا في البلد للتدمير والنهب، كما تضررت 665 من دور العبادة.
وأوضح التقرير أن فريق الرصد التابع للمنظمة وثق 94 طريقا وجسر عبور دمرتها الحرب في اليمن، والتي كانت تشكل شريان الحياة الذي يربط معظم مناطق اليمن، الأمر الذي ضاعف من معاناة السكان المدنيين في تلك المناطق، لاسيما الواقعة تحت الحصار المسلح، كما هو الحال في تعز وبعض المناطق الواقعة على خطوط التماس في الجبهات التي لا تزال مشتعلة.