«وياك» تختتم برنامج الدعم النفسي لأسر ذوي الإعاقة
محليات
15 مايو 2016 , 06:42م
قنا
اختتمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" برنامج الدعم النفسي لأسر ذوي الإعاقة، والذي نظمته بالتعاون مع الجمعية القطرية لذوي الاحتياجات الخاصة واستمر أربعة أشهر.
وقال السيد حسن بن عبدالله الغانم نائب رئيس مجلس إدارة "وياك" إن الجمعية استطاعت أن تقدم للمستهدفين من هذا البرنامج ما يؤهلهم للتعامل بصورة خلاقة مع أبنائهم والحصول على ما يمكنهم من أدوات للتفاعل والتواصل المفضي إلى تحسين قدرات هؤلاء الأبناء لمواجهة الحياة بصورة لا تقل شأنا عن مواجهة الأصحاء لها.
وأضاف أن هذا العدد الكبير من ورش العمل والتي تم تقديمها خلال هذه الفترة من عمر البرنامج وهو ثماني ورش اشتمل على تقديم المهارات المختلفة المتعلقة بتحقيق المقصود منها بل تجاوزه بتقديم ما من شأنه التعامل بالصورة المناسبة مع الأبناء الأصحاء.
من جهته تقدم السيد محمد البنعلي المدير التنفيذي لجمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" بالشكر لكل من تعاون وأسهم في نجاح برنامج الدعم النفسي لأسر ذوي الإعاقة وخاصة إدارة المستشفى الأهلي على احتضانها هذا البرنامج طوال فترة انعقاده وكذلك إلى شركة العمادي التجارية الراعي الرسمي، ومنظمة الدعوة الإسلامية، منوهاً إلى أن الجمعية ستواصل في هذا المسار من خلال برامج قادمة.
وخلال الورشة الأخيرة من البرنامج، والتي كانت بعنوان "كيفية التعامل مع الضغوط النفسية"، عرف الأستاذ الجامعي والاختصاصي في علم النفس محمد العنزي الضغط بأنه استجابة الشخص للأحداث التي تتسم بالخطورة أو التحدي، مصنفاً أنواع الأحداث الضاغطة في حياة الإنسان إلى: أحداث كارثية تشكل مصادر ضغط قوية تحدث فجأة وتؤثر إجمالاً على كثير من الناس كالكوارث الطبيعية وهي تسبب ضغطاً على المدى الطويل أقل من غيرها بسبب نهايتها الواضحة كونها عامة بين الجميع، مشيراً إلى أن هناك مصادر للضغوط الشخصية للأحداث الرئيسية في الحياة مثل وفاة شخص عزيز وتكون لها عواقب سلبية مباشرة، تتلاشى مع مرور الوقت، أما النوع الثالث من هذه الضغوط فهو الضغوط الأولية المتمثلة بالمتاعب الحياتية البسيطة التي تواجهنا باستمرار.
وعرض المحاضر لنتيجة استبانة عن صور المضايقات التي تعترض حياة الناس مثل عدم كفاية الوقت و المهام الزائدة عن الحاجة وأفكار مزعجة بشأن المستقبل والمعيقات الزائدة عن الحد ووضع الشيء في غير مكانه وصحة فرد من أفراد العائلة والالتزامات الاجتماعية والقلق من المعايير والقلق بشأن النجاح والمسؤوليات الزائدة عن الحد، مشيراً إلى الأثر البالغ للضغط حيث تترتب عليه عواقب بيولوجية ونفسية قد تتحول إلى أعراض مستمرة وقد تؤدي أيضاً إلى الاضطرابات النفسية الفسيولوجية على صورة مشكلات طبية تتأثر بتفاعل الصعوبات النفسية والانفعالية والبدنية مع بعضها البعض.
ونبه المتحدث إلى ضرورة التكيف مع الضغط حتى تصبح الحياة مستساغة حيث يمكن تقسيم الأساليب المباشرة للتكيف إلى التكيف المرتكز حول الانفعال (الظروف غير المتغيرة) والتكيف المرتكز حول المشكلة.
أ.س/س.س