تقام اليوم خمس مباريات في الجولة الـ 26 والأخيرة لدوري نجوم قطر، جميعها تبدأ في توقيت واحد الساعة السادسة والربع مساء..
حيث يلتقي السد مع الجيش على استاد سحيم بن حمد، والغرافة مع الخور على استاد حمد بن خليفة، والوكرة مع نادي قطر على استاد سعود بن عبدالرحمن، ولخويا مع مسيمير على استاد عبدالله بن خليفة، وأخيرا الخريطيات مع أم صلال على استاد الخور..
وعلى الرغم من أن الملامح العامة للبطولة تحددت في كثير من المواقع سواء في القمة بحصول الريان على البطولة، أو في القاع بهبوط مسيمير من عدة أسابيع، إلا أن المسابقة لازالت تحتفظ بقوتها وإثارتها حتى اللحظات الأخيرة، وهو ما تشهده مباريات اليوم خاصة في المواجهة المرتقبة التي تجمع بين السد والجيش ويبحث فيها الفريقان عن الفوز من أجل إنهاء الموسم في مركز الوصافة، وكذلك في بقية المباريات التي ستحدد وبشكل نهائي الفريقين الهابطين مع مسيمير..
موقعة الوصافة
الحسم المبكر لبطولة الدوري على يد الريان من الجولة الـ21، جعل المنافسة على المركز الثاني تشتد وبقوة بين ثلاثة أندية هي الجيش والسد ولخويا، ولما خرج الأخير من السباق بخسارته في آخر ثلاث مباريات، بقيت المنافسة محصورة بين الجيش والسد، حيث لم يفصل بينهما سوى نقطة واحدة، فالجيش وهو الآن بالمركز الثاني رصيده 47 نقطة، أما السد صاحب المركز الثالث فرصيده 46 نقطة، وهو فارق يوضح مدى قوة المنافسة بين الفريقين وعدم القدرة على الجزم بمن هو الذي سينهي البطولة في موقع الوصافة..
وعليه فقد حشد كل مدرب كافة أسلحته للمباراة وكأنها مباراة البطولة وليست مباراة غير مؤثرة على موقف الفريقين اللذين ضمنا إنهاء المسابقة وهما بالمربع الذهبي والذي يتساوى فيه الرابع مع الأول..
من يهرب.. ومن يلحق بمسيمير؟
بعد انتهاء الجولة السابقة - الخامسة والعشرين كانت قد تحددت وبشكل واضح ملامح الفرق الهابطة لدوري الدرجة الثانية..
فبالإضافة لمسيمير الذي تأكد هبوطه منذ عدة أسابيع ويقبع الآن بالمركز الأخير برصيد 6 نقاط، أصبح نادي قطر هو ثاني الأندية التي يمكن القول أنها هبطت إكلينيكيا، وبقاؤه يتطلب معجزة إلهية..
فيما تنحصر المنافسة على الورقة الأخيرة بين الوكرة صاحب المركز الحادي عشر والخريطيات صاحب المركز الثاني عشر، ويشاركهما من بعيد نسبيا الخور صاحب المركز العاشر..
وكانت نتائج مباريات الجولة الخامسة والعشرين جاءت لتوضح الرؤية ويستبين منها الخيط الأبيض من الأسود في موقعة الهبوط، فعلى الرغم من الفوز الكبير الذي حققه نادي قطر على الغرافة 3/ 1 وارتفاع رصيده إلى 26 نقطة إلا أن فرصته في البقاء تكاد تكون معدومة حتى وإن حقق الفوز في مباراة اليوم أمام الوكرة، فإذا افترضنا فوز قطر بالمباراة فإن رصيده سيصبح 29 نقطة وهو نفس رصيد الوكرة الذي يحتل المركز الحادي عشر الآن، لكن سيظل الوكرة هو المتفوق في فارق الأهداف، حيث إن فارق الأهداف (ناتج الطرح بين له وعليه) التي على الوكرة هي (- 11هدفا)، في حين هي (20 هدفا) على قطر، بما يعني أن الأخير يحتاج للفوز بأكثر من عشرة أهداف ليعوض الفارق ويصبح هو صاحب المركز الحادي عشر، وهو أمر يصعب تحقيقه نظريا خاصة وأن الوكرة (صاحب الضيافة) يتطلع هو الآخر للفوز بالمباراة ليضمن البقاء بالدوري، حتى التعادل لن يرضيه..
وفي ظل الحسابات المتداخلة بين الأندية أصحاب المراكز الأخيرة من العاشر إلى الثالث عشر، فإن نتائج المباريات الأربع ستؤثر على بعضها البعض، فإذا افترضنا تعادل الوكرة في مباراته مع قطر، فإن هذا التعادل سيضع الوكرة في حسبة برما فهو يرفع رصيده من النقاط إلى 30 نقطة، وهو نفس رصيد الخور الآن الذي يحتل المركز العاشر برصيد 30 نقطة قبل مباراته التي تجمعه اليوم مع الغرافة، وهو نفس الرصيد الذي يمكن أن يصل إليه الخريطيات صاحب المركز الثاني عشر، في حالة فوزه اليوم على أم صلال..
وعليه فإنه يمكننا القول إن الصراع على الورقة الأخيرة سينحصر بين الوكرة والخريطيات ومن بعدهما الخور، وهو ما كشفت عنه نتائج هذه الفرق بالجولة السابقة، والتي تغلب فيها الخريطيات على الوكرة بثلاثية نظيفة، رفع بها الخريطيات رصيده إلى 27 نقطة في المركز الثاني عشر، فيما تجمد رصيد الوكرة عند 30 نقطة وفي المركز الحادي عشر، فيما تعادل الخور مع السيلية 2/ 2 وارتفع رصيده إلى 30 نقطة..
وإذا كان فوز الوكرة في مباراته الأخيرة على قطر يفض الاشتباك ويؤكد بقاءه في دوري النجوم، إلا أن فوز الخريطيات على أم صلال يعقده مرة أخرى، خاصة إذا ما تعثر الخور في مباراته أمام الغرافة، حيث سيتساوى الفريقان في رصيد النقاط (30 نقطة) وربما يتساويان في الأهداف وأيضا في المواجهات المباشرة، أما فوز الخور أو تعادله فينهي كل هذه الحسابات.