تحت شعار «الشباب عوامل محفزة للحوار والسلام من أجل التنمية»

التعليم فوق الجميع تطلق مؤتمر تمكين الشباب إمباور 2019

لوسيل

الدوحة - لوسيل

أطلقت مؤسسة التعليم فوق الجميع من خلال برنامجها أيادي الخير نحو آسيا (روتا) أمس مؤتمر تمكين الشباب السنوي إمباور 2019 في نسخته الحادية عشرة في مركز الطلاب في جامعة حمد بن خليفة، بحضور الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع ، وسعادة الدكتور علي بن صميخ المري، رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، والدكتورة حفصة أبيولا، رئيسة مبادرة نساء أفريقيا. كما حضر هذه الفعالية حشد كبير من الشبان والشابات الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و32 عاماً، ومن بينهم العديد من المشاركين من مختلف دول العالم.
وقال عبدالله عبدالله، المدير التنفيذي بالإنابة لبرنامج أيادي الخير نحو آسيا (روتا) مؤسسة التعليم فوق الجميع: يضيف موضوع مؤتمر تمكين الشباب إمباور 2019 قيمة كبيرة إلى رؤية مؤسسة التعليم فوق الجميع في توفير فرص جديدة في الحياة وبث روح الأمل والارتقاء بحياة الشباب، كما يؤكّد مجدداً على ثقة مؤسسة التعليم فوق الجميع بإطلاق الطاقات البشرية وتشجيع التعاون، من خلال جهودها لتحقيق الهدف الرابع من خطة التنمية المستدامة في التعليم، عبر تعزيز قيم السلام والتسامح والتفاهم، وكذلك تقدير قيمة التنوع الثقافي وإسهامه في التنمية المستدامة. وقد أثبتت الدورات السابقة للمؤتمر قدرات شبابنا القطريين وعزمهم على تحقيق هذه المساعي الاجتماعية، وسيعزز المؤتمر هدفهم في الدفع نحو التغيير عبر مساهماتهم القيّمة .
وأضاف يهدف مؤتمر هذه السنة إلى تسخير حماس الشباب وإبداعهم بدعم من فريق عمل روتا، مما سيسهم بشكل كبير في تحقيق الأهداف الإنمائية لرؤية قطر الوطنية 2030. كما يهدف مؤتمر تمكين الشباب السنوي الحادي عشر إمباور 2019 ، والذي يستمر لمدة 3 أيام، إلى رفع مستوى الوعي وزيادة المعرفة وبناء قدرات الشباب في قطر والعالم، لتمكينهم بوصفهم عاملا محفزا في السلام والحوار من أجل التنمية، كما أننا على ثقة بأن الأيام المقبلة ستكون حافلة بالفعاليات في إحداث تغيير اجتماعي كلّي، يمكننا من خلاله أن نرى ونساهم في ازدهار قطر من جميع النواحي .
ومن جهته قال سعادة الدكتور علي بن صميخ المري، رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان: إن الشباب كي يتمكنوا من المشاركة في عملية التنمية، يجب أن يكون لهم دور في المجتمع المدني، ودور في الإعلام، ودور المشاركة في الشأن العام، يجب تمكينهم من إيصال صوتهم لصانعي السياسات والإستراتيجيات وأن يُستمع إلى رأيهم بجدية واحترام. إن ثقة الشباب بالقيم الإنسانية والإيمان بالمساواة بغض النظر عن عرق أو لون أو دين أو جنس أو ثقافة أو انتماء طبقي أو مذهبي أو اجتماعي، تصنع فرقاً . وأضاف كما أود أن أتوجه بالشكر الجزيل لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، حفظها الله ورعاها، على مبادرتها الكريمة وجهودها المستمرة نحو تطوير القدرات البشرية على المستوى الإقليمي والعالمي، والشكر موصول للقائمين على إطلاق برنامج روتا وعلى الدور الكبير الذي يقومون به من خلاله، متمنياً للجميع التوفيق والسداد .
يهدف مؤتمر إمباور 2019 ، الذي يمتدّ حتى 16 مارس، ويتخذ من الشباب عوامل محفزة للحوار والسلام من أجل التنمية شعاراً له، إلى التأكيد على دور الشباب بوصفهم عوامل محفزة للسلام والحوار من أجل التنمية المستدامة، ويؤكد مجدداً أنّه المنصة المثالية للشباب والمساحة المميزة ليعبّروا عن أفكارهم.
يحظى موضوع المؤتمر باهتمام كبير نظراً لما يشهده العالم من أحداث، وتزامناً مع إعلان الأمم المتحدة لسنة 2019 بوصفها السنة الدولية للاعتدال ، للعمل على توسيع نطاق حضور الأصوات المعتدلة، من خلال نشر وتعزيز روح الحوار، والتسامح، والتفاهم والتعاون. إن مؤسسة التعليم فوق الجميع على يقين بأن المؤتمر، في موضوعه لهذه السنة سيتيح للمشاركين المحليين والدوليين فرصة تعلّم هادفة وعملية، فضلاً عن اتساق فكرة المؤتمر مع دعائم التنمية الاجتماعية لرؤية قطر الوطنية 2030، والتي تهدف إلى نشر التسامح، والحوار البنّاء والانفتاح على ثقافة الآخر، والحوار ما بين الحضارات والتعايش بين الأديان والثقافات المختلفة.