ارتفعت أسعار النفط أمس الأربعاء حيث عزز نشاط قوي للمصانع الصينية أسواق السلع الأولية في الوقت الذي تراجع فيه إنتاج الصين من الخام لكن النمو السريع في إنتاج الولايات المتحدة كبح المكاسب، في وقت توقعت فيه أوبك زيادة المعروض من المنافسين خلال 2018.
وفاقت الصين التوقعات حيث سجلت ارتفاعا بلغ 7.2% على أساس سنوي في الإنتاج الصناعي خلال أول شهرين من عام 2018 بينما أظهرت بيانات انخفاض إنتاجها النفطي 1.9%.
وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 29 سنتا إلى 64.93 دولار للبرميل، متعافيا من المستوى المنخفض الذي سجله في وقت سابق من يوم أمس عندما بلغ 64.43 دولار للبرميل.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 46 سنتا عند 61.17 دولار للبرميل.
والصين أكبر مستورد للسلع الأولية في العالم.
وتراجع إنتاج الصين المحلي من النفط خلال شهري يناير وفبراير إلى 3.77 مليون برميل يوميا، بينما ارتفعت كمية النفط المعالج بمصافيها 7.3% إلى 93.4 مليون طن، وهو ما يشير إلى الحاجة لمزيد من الواردات.
ومن المتوقع ارتفاع الإنتاج الأمريكي فوق 11 مليون برميل يوميا بحلول نهاية العام الجاري.
من جهتها رفعت أوبك توقعها للمعروض النفطي من الدول غير الأعضاء في 2018 مع تشجيع ارتفاع الأسعار منتجي النفط الصخري الأمريكيين على ضخ المزيد مما يضعف أثر اتفاق تقوده المنظمة لتصريف تخمة المعروض وانهيار في الإنتاج الفنزويلي.
وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقرير شهري أمس الأربعاء إن المنتجين غير الأعضاء فيها سيزيدون المعروض 1.66 مليون برميل يوميا هذا العام. وتلك هي الزيادة الرابعة على التوالي من توقع كان يبلغ 870 ألف برميل يوميا في نوفمبر.
وقالت أوبك عن توقعها للمعروض من خارجها بالنسبة للعام 2018 فإن نموا أعلى متوقع في ضوء الزيادة المنتظرة في الإنتاج الصخري الأمريكي إثر تحسن بيئة الأسعار، ليس لمنتجي النفط الصخري فحسب، بل لدول أخرى أيضا مثل كندا والمملكة المتحدة والبرازيل والصين .
استكمال الاستعدادات النهائية لاستضافة مؤتمر MWC25 الدوحة بالشراكة مع رابطة GSMA
