أطلقت هيئة الأشغال العامة أشغال ، أمس، بالتعاون مع وزارة الداخلية حملة توعوية للتعريف بالطريق المداري، عقب إنجاز الهيئة لأجزاء كبيرة من الطريق وعدد من التقاطعات المهمة في الآونة الأخيرة، في إطار الحملة التعريفية الخاصة بالطرق الخارجية المكتملة.
وافتتحت أشغال تقاطع خويتيم في فبراير 2018 ليشمل فتح 5 مسارات في كل اتجاه بالطريق الرئيسي للمداري بطول 6.5 كيلو متر من تقاطع خويتيم حتى تقاطع بركة العوامر التالي، ما يزيد من السعة المرورية للطريق ويعمل على تحسين الانسيابية المرورية، كما تم فتح مسارين من الجسر الرئيسي إلى جانب المخارج الالتفافية الأربعة والأربعة مخارج المؤدية من وإلى الطريق الرئيسي بالطريق المداري.
ويعتبر التقاطع الجديد بمثابة حلقة وصل حيوية تربط مباشرة الحركة المرورية القادمة من وإلى ميناء حمد وطريق مسيعيد والطريق المداري والطريق الدائري السابع وطريق سلوى وطريق دخان وصولا إلى طريق الشمال والخور.
ويمتاز تقاطع خويتيم بموقعه الحيوي حيث يوفر تدفقا مروريا حرا لحركة الشاحنات القادمة من وإلى مسيعيد وكذلك منطقة العفجة والتي تحتوي على مصانع لتدوير المخلفات، لا سيما وأن ثمة ربطا مباشرا مع منطقة العفجة وزيادة عدد المسارات إلى نحو 4 مسارات في كل اتجاه وصولا لدوار العفجة.
وسيعمل التقاطع الجديد على خفض زمن الرحلات التي كانت تستغرقها حركة المركبات حيث ستتم إزالة التحويلة المرورية والتي كانت تتطلب السير لمسافة أكثر من 6 كيلو مترات ثم الانعطاف إلى الوراء وصولا لميناء حمد، هذا إلى جانب زيادة القدرة الاستيعابية للطريق من 3 مسارات إلى 5 مسارات، فضلا عن توفير مسار آخر للطوارئ ما يزيد من السلامة المرورية للطريق والذي يشهد حركة مرورية متزايدة، لا سيما من قبل الشاحنات.
وشهد مشروع الطريق المداري في العام الماضي إنجاز أجزاء كبيرة من الطريق حيث تم افتتاح أكثر من 125 كيلو مترا من أعمال الطريق الرئيسي من تقاطع ميناء حمد وصولا لطريق الشمال إلى جانب عدد من التقاطعات، كما افتتحت ضمن أعمال الطريق المداري طريق ميناء حمد ليربط ميناء حمد مع الطريق الدائري السابع، بطول يبلغ 14 كيلو متراً، حيث يتألف من 4 مسارات في كل اتجاه، وهو ما يسهل حركة الشاحنات القادمة من وإلى الميناء باتجاه الصناعية وبالتالي تعزيز حركة نقل السلع والبضائع من الميناء مع باقي مناطق الدولة، لا سيما وأن الطريق يعتبر ممراً يختصر الرحلات بديلا عن الطريق المداري الرئيسي بنسبة 15%، لا سيما وأن السعة المرورية للطريق تصل إلى 8000 مركبة في الساعة في كل اتجاه.
ويمتد الطريق الجديد من تقاطع أم الحول بطريق مسيعيد وصولاً للطريق الدائري السابع والذي يتصل بشارع الصناعية الشرقي عبر نفق تقاطع شارع 33 الشرقي المعروف سابقاً بدوار الوطن والذي تم افتتاحه مؤخرا ليشكل طريقا حراً بين ميناء حمد ومطار حمد الدولي وصولا لطريق سلوى.
ويتشابك المداري مع العديد من الشرايين المرورية المهمة في الدولة أبرزها الدائري السابع، وطريق سلوى، وطريق دخان، بالإضافة إلى طريق الشمال.