الخارجية الفلسطينية: المواقف الأمريكية تكرس الاحتلال والاستيطان

لوسيل

وكالات

أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن المواقف الأمريكية المنحازة أعطت اليمين الحاكم في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو، الضوء الأخضر للذهاب بعيدا في تنفيذ سياساته القائمة على تكريس الاحتلال وتعميق الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وقالت الوزارة، في بيان لها أمس، إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وموقفه من وكالة الأونروا ، والتوجه لمهاجمة الشعب الفلسطيني وقيادته واتهامها بـ عدم الرغبة في المفاوضات ، أمور أعطت اليمين الحاكم في إسرائيل برئاسة نتنياهو، الضوء الأخضر للذهاب بعيدا في تنفيذ سياساته القائمة على تكريس الاحتلال وتعميق الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة، وولدت لدى المسؤولين الإسرائيليين شعورا بوجود غطاء أمريكي للتمادي في فرض الأمر الواقع بقوة الاحتلال.
وأضافت أن تصريحات نتنياهو تعكس بشكل أساسي أهداف اليمين الحاكم وتوجهاته المعلنة في الضم والتهويد والقضاء على فرص حل الدولتين، وإغلاق الباب نهائيا أمام فرصة إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة، وهي أهداف يمينية متطرفة تستظل بالموقف الأمريكي المنحاز، الذي يحاول استباق نتائج المفاوضات عبر فرض الأمر الواقع على قضايا الحل النهائي خاصة القدس واللاجئين، وهو ما يؤدي إلى تدمير دور واشنطن كوسيط، ويحدث نتائج كارثية على عملية السلام والمفاوضات.
من جهته شدَّد يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان على أن إقامة دولة فلسطين أصبحت ضرورة إستراتيجية لكل العالم .
جاء هذا في تصريحات صحفية أدلى بها بن عبد الله لدى وصوله محافظة أريحا، مساء الثلاثاء، في زيارة لدولة فلسطين، نقلتها وكالة الأنباء العمانية الرسمية.
وقال الوزير كانت هناك رغبة عالمية لإقامة إسرائيل بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية وقامت إسرائيل. فالآن إقامة دولة فلسطين أصبحت ضرورة إستراتيجية لكل العالم .
وأشار بن عبد الله إلى أن العالم لا يتحمل المزيد من العنف والتدمير .
وعبّر عن سروره بزيارة فلسطين، مؤكدا أن العمانيين جميعا أينما كانوا هم سند لإخوانهم الفلسطينيين .
وبيّن الوزير أن توجيهات سلطان عمان قابوس بن سعيد تقضي بدعم الإخوة الفلسطينيين .
ونوه بدور الأساتذة الفلسطينيين الذين شاركوا في النهضة التعليمية في السلطنة وذلك منذ أكثر من ستين سنة، مشيرا إلى أن التعاون قائم بين البلدين والشعبين منذ القدم.
وأعرب عن تطلعه للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مشيرا إلى العلاقات القوية التي تربط بين السلطنة ودولة فلسطين .
ودعا بن عبد الله الجميع للوقوف إلى جانب الرئيس الفلسطيني من أجل السلام لفلسطين والمناطق المجاورة لها وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .
وأردف: إنه بعون من المولى عز وجل ومن المسؤولين الفلسطينيين سنجد طريقا للمستقبل والخروج من المعاناة التي تعرض لها الفلسطينيون عبر السنين الطويلة وقيام الدولة الفلسطينية .
ووصل بن علوي محافظة أريحا في زيارة رسمية مدتها ثلاثة أيام لأراضي السلطة الوطنية الفلسطينية، يلتقي خلالها الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، وعددا من المسؤولين.
وتعد هذه الزيارة هي الأولى لوزير خارجية لسلطنة عُمان لفلسطين.
ومن المقرر أن يبحث الرئيس الفلسطيني مع الوزير قرار الإدارة الأمريكية بشأن مدينة القدس المحتلة، وسبل مواجهتها.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قرر يوم 6 ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.