حمد تصدر الترجمة الإنجليزية لـ بعد القهوة

لوسيل

الدوحة - لوسيل

أصدرت دار جامعة حمد بن خليفة للنشر مؤخرا النسخة المترجمة للإنجليزية من رواية بعد القهوة للناقد والكاتب المصري عبدالرشيد محمودي، وقامت بترجمتها لنشوى غوانلوك.
وتتناول رواية بعد القهوة الصادرة بالعربية عام 2013، النسيج الاجتماعي والطبيعة الطبوغرافية والملامح الأنثروبولوجية للقرية المصرية في أربعينيات القرن الماضي، في الرواية ثمة نفس ملحمي طويل، عبر رحلة تمتد لأربعة عقود متتالية، وتستعرض مسيرة بطلها المغترب الذي ولد ونشأ في إحدى قرى شمال مصر، وتلقى تعليمه الأولي في الإسماعيلية، إحدى مدن القناة، لينتقل بعدها إلى أوروبا، في رحلة عمل دبلوماسية طويلة في بلد الموسيقى الكلاسيكية والسيمفونيات العالمية، النمسا، مسقط رأس بيتهوفن وموتسارت.
الرواية تقع في 421 صفحة من القطع المتوسطة، وتعد ثلاثية روائية متصلة، تدور أحداث الجزء الأول منها المسمى /قاتلة الذئب/ في قرية القواسمة بمحافظة الشرقية في مصر، فيما تدور أحداث الجزء الثاني المسمى/الخروف الضال/ في فضاء مدينتي الإسماعيلية وأبوكبير، أما أحداث الجزء الثالث المسمى/البرهان/ فتدور في فيينا، عاصمة النمسا.
ومؤلف الرواية هو الكاتب والروائي المصري عبد الرشيد صادق المحمودي، وهو شاعر وقاص وروائي ومترجم وباحث في مجالات الفلسفة والنقد وتاريخ الأدب، نشر مجموعة شعرية وثلاث مجموعات قصصية، وتعد رواية/بعد القهوة/ روايته الثانية، بعد رواية/عندما تبكي الخيول/.
وقال فخري صالح رئيس النشر العربي في دار جامعة حمد بن خليفة للنشر في بيان صحفي أمس: إننا في الدار ملتزمون بأن نقدم لجمهورنا من القراء سواء باللغة الإنجليزية أو العربية روائع الأدب العالمي. ولعل ترجمة هذا الكتاب تحظى بأهمية خاصة، ليس لأنه من الروائع الأدبية الحائزة على الجوائز فحسب، بل لأنه أيضا ينقل إلى العالم صورا معرفية وفكرية من قلب العالم العربي.
وهذا النمط من التواصل بين الحضارات عبر الترجمة من العربية إلى الإنجليزية من الأهمية بمكان حيث يتيح للقراء غير الناطقين بالعربية فرصة التعمق في ذلك المستوى الرفيع من الأدب العربي.