اختتمت أمس اختبارات الثانوية العامة نهاري- تعليم كبار للعام الأكاديمي الحالي 2019 2020، وسط إجراءات احترازية مشددة نفذتها المدارس ولجان الاختبارات في الدولة ووفقاً لدليل إجراءات الصحة والسلامة الذي وزعته وزارة التعليم والتعليم العالي على جميع المدارس بقطر.
وكان اختبار مادة العلوم الاجتماعية آخر اختبارات نهاية الفصل الدراسي، بينما أنهى طلاب الحادي عشر تعليم الكبار مواد تكنولوجيا المعلومات للمسار التكنولوجي، والأحياء للمسار العلمي، والجغرافيا لطلاب المسار الأدبي.
وقال عدد من الطلاب الذين أنهوا اختباراتهم أمس إن اختبار العلوم الاجتماعية ضمن الاختبارات المتميزة ومن المنهج الدراسي، مثل بقية الاختبارات ما عدا مادة الفيزياء مشيرين إلى أن أسئلة مادة العلوم الاجتماعية والتي جاءت من الكتاب المدرسي خاصة المنهج الذي تم تدريسه قبل جائحة كورونا، وكما تم التدريب عليه بالاختبارات التجريبية التي أرسلتها المدارس قبل الاختبارات ولم يكن هناك غموض في الأسئلة بل كانت مباشرة وسهلة.
ووصف الطلاب اختبار العلوم الاجتماعية بالسهل والمباشر وفي متناول الجميع حتى أن أغلبهم قام بحل الاختبار قبل انتهاء الوقت الأصلي للامتحان، منوهين على أنه تم التدريب على هذه النوعية من الأسئلة بشكل جيد أثناء عملية التعليم عن بعد، وذلك من خلال المراجعات والاختبارات التجريبية التي وضعتها الوزارة على برنامج التيمز ، وبمتابعة مستمرة من معلمي المواد.
وخلال فترة الاختبارات شددت المدارس على تطبيق إجراءات الصحة والسلامة والتباعد الاجتماعي للطلاب والعاملين في المدارس من معلمين وإداريين. وأشاروا خلال حديثهم عن سير اختبارات آخر العام، إلى أنه بالرغم من الظروف الاستثنائية التي تجري فيها الاختبارات والتركيز على سلامة صحة الطلاب، إلا أن المدارس لم تتهاون في منع جميع وسائل الغش داخل اللجان، لافتين إلى أن الطلاب غير مسموح لهم باصطحاب أي شيء داخل اللجان سوى الأدوات المدرسية والبطاقة الشخصية فقط، وقد تم إرسال رسائل نصية إلى أولياء الأمور بهذه التعليمات، كما تم تركيب بوابات إلكترونية على أبواب المدارس لكشف أي أجهزة يصطحبها الطلاب معهم داخل اللجان.
وتتمثل الإجراءات التي تتخذها المدارس في قياس درجة حرارة الطلاب قبل استقلال الحافلات المدرسية، وأثناء دخول المدرسة، كما يتم التأكيد على الطلاب بضرورة استخدام المعقمات وارتداء الكمامات والقفازات اثناء الاختبارات، لافتين إلى أن الإدارات المدرسية تركز على تطبيق التباعد الاجتماعي بين الطلاب داخل ساحات الانتظار بالمدرسة من خلال تحديد مسارات ونقاط توقفهم، كذلك داخل اللجان بحيث لا يتعدى عدد الطلاب أكثر من 8 طلاب في اللجنة الواحدة.
وأكد عبدالله الكواري مدير مدرسة حسان بن ثابت الثانوية، أن جميع اختبارات الثانوية العامة كانت تسير بشكل جيد ومنظم منذ البداية وحتى انتهائها أمس، كما أن المدرسة لم تواجه أي مصاعب على الإطلاق، سواء من حيث الأمور التنظيمية أو الأكاديمية كذلك الدعم اللوجستي الذي تلقته المدرسة من وزارة التعليم ووزارة الصحة والخاص بالحماية من فيروس كورونا.
ونوه الكواري إلى أن الاختبارات كانت متميزة وفي مستوى جميع الطلاب، ولا يوجد أي عائق لحصول الطالب على الدرجة الكاملة لتلك الاختبارات، وذلك بسبب مراعاة الأسئلة للفترة الحالية وما بها من تحديات ومصاعب، وما شهدته من انتقال الدراسة للتعليم عن بعد.
وأكد مدير مدرسة حسان بن ثابت الثانوية، على أنه لا يوجد اشتباه في حالة واحدة مصابة بفيروس كورونا منذ بدء الاختبارات وحتى اختبار العلوم الاجتماعية أمس، لافتا إلى أن المدرسة لديها حالة واحدة لطالب يوجد الفترة الحالية في الحجر الصحي، وقدم ما يثبت ذلك بشهادة صحية، كما تم إرسال تقرير لهيئة التقييم بحالة الطالب ليتم اختباره ضمن اختبارات الدور الثاني الذي يتم إجراؤها في 23 أغسطس المقبل.
وعن إجراءات ضبط الاختبارات من الناحية التنظيمية، أكد السيد عبدالله الكواري أنه غير مسموح للطلاب باصطحاب أي أجهزة داخل اللجان بخلاف الأدوات المدرسية فقط، سواء الجوالات أو سماعات البلوتوث أو الأقلام الإلكترونية، مشيرا إلى أن الطالب لا يصطحب غير الأدوات المدرسية المستخدمة في الاختبار والبطاقة الشخصية، حيث قامت الإدارة بإرسال رسائل نصية إلى الطلاب وأولياء الأمور بهذه التعليمات، كذلك جرى العمل على تركيب بوابات إلكترونية على أبواب المدارس لكشف أي أجهزة يصطحبها الطلاب معهم داخل اللجان.
كما أن المدرسة لم تسجل أي حالة غياب بين طلاب الصف الثاني عشر، إلا من حالتين، حيث أكد طالب على تغيير المسار العام المقبل، وأكد آخر على إعادة العام لتحسين المجموع ليتسنى له الالتحاق بجامعة تتماشى مع طموحاته.
وحول للأمور اللوجستية الخاصة بمكافحة فيروس كورونا كوفيد 19 ، أوضح السيد عبدالله الكواري أن المدرسة قامت بتنفيذ إجراءات الصحة والسلامة بشكل جيد، مشيرا إلى التزام جميع الطلبة والمراقبين والإداريين بالإجراءات الصحية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، كما اهتمت الإدارة بالجانب النفسي للطلبة قبل انطلاق الاختبارات، وتم العمل على إعدادهم جيداً لخوض تلك الاختبارات دون الشعور بقلق من الإجراءات الاستثنائية وتخفيف الضغوط النفسية، لافتاً إلى أن غالبية الطلبة استجابوا لإرشادات المدرسة التوعوية، وكذلك أولياء أمورهم، واطمأنوا تماماً أن جميع الإجراءات سوف تضمن سلامة الطلبة بشكل كبير.
