وقعتها "قطر للبترول" و"شل" لتطوير البنية التحتية في مواقع استراتيجية حول العالم

اتفاقية لاستخدام الغاز كوقود للشحن البحري

لوسيل

الدوحة - لوسيل

وقعت قطر للبترول وشركة شل للغاز والطاقة اتفاقاً لتطوير البنية التحتية في مواقع استراتيجية في مختلف أرجاء العالم لاستخدام الغاز الطبيعي المسال كوقود للشحن البحري، وسيوفر الغاز الطبيعي المسال وقوداً بديلاً لقطاع النقل البحري يساعد على تحقيق أهداف القطاع البيئية والاقتصادية.

وتجدر الإشارة إلى ارتفاع عدد مالكي ومشغّلي السفن الذين باتوا يفضلون الغاز الطبيعي المسال على الوقود البحري التقليدي، استجابة للقوانين الصارمة للحد من انبعاثات أكسيدي الكبريت والنيتروجين، وحددت المنظمة البحرية الدولية في أكتوبر 2016 الحد الأقصى لانبعاثات الكبريت بنسبة 0.5 في المئة من محتوى الوقود اعتبارًا من عام 2020.

وقال المهندس سعد شريده الكعبي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول: يسرنا التعاون في هذه المبادرة المهمة مع شريكنا على المدى الطويل، شركة شل، وهي الشركة الرائدة في هذا القطاع، إن تزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال يشكل فرصة واعدة من أجل زيادة استخدام الغاز الطبيعي المسال كمصدر للطاقة النظيفة .

وأضاف الكعبي: تشير التوقعات لزيادة الطلب بشكل لافت على الغاز الطبيعي المسال كوقود بحري خلال السنوات المقبلة، ونعتقد أن هناك إمكانية حقيقية لأن يصل حجم الطلب عليه إلى 50 مليون طن سنوياً بحلول العام 2030. ومن الواضح أن هذا يتطلب استثمارات مركزة ونماذج شراكة مناسبة، مثل الاتفاقية التي نوقعها اليوم .

من جهته، قال بن فان بوردن، الرئيس التنفيذي لشركة شل: انطلاقًا من كونهما من أكبر الشركات الرائدة عالمياً في مجال الغاز الطبيعي المسال، تتمتع شل وقطر للبترول بالقدرة والخبرة اللازمتين لتزويد الغاز الطبيعي المسال كوقود للنقل البحري لمالكي ومشغّلي السفن الذين يتعين عليهم التقيد بقوانين صارمة للحد من الانبعاثات بدءا من عام 2022. وأضاف نتطلع للعمل مع قطر للبترول لتعزيز استخدام الغاز الطبيعي المسال كوقود للنقل .

وتأتي اتفاقية اليوم في أعقاب مذكرتي التفاهم اللتين وقعتهما شل وقطر غاز مع شركاء من القطاع في عام 2016 من أجل استكشاف فرص استخدام الغاز الطبيعي المسال كوقود للسفن في الشرق الأوسط. وبموجب الاتفاقية الموقعة، ستقوم قطر للبترول وشل بتطوير منشآت الغاز الطبيعي المسال للوقود البحري في مواقع مختلفة في أوروبا والشرق الأوسط وشرق آسيا.

تعتبر شركة شل الهولندية البريطانية شريكاً استراتيجياً لقطر للبترول، حيث تبلغ استثماراتها في قطاع النفط والغاز القطري حوالي 20 مليار دولار، وهو ما يعتبر من أعلى الاستثمارات بين الشركات الأجنبية في دولة قطر. كما أن لدى قطر للبترول وشركة شل استثمارات دولية مشتركة متعددة.

تقوم كل من شل وقطر للبترول بتأسيس شركة للاستثمار المشترك في مشاريع لتخزين الغاز الطبيعي المسال وتزويده كوقود للسفن في عدد من الموانئ حول العالم في كل من أوروبا والشرق الأوسط وشرق آسيا. ويعد هذا المجال من المجالات الواعدة لزيادة الطلب على الغاز الطبيعي المسال كوقود نظيف للسفن بسبب صرامة القوانين البيئية التي ستطبق على صناعة الشحن البحري، والتي ستدخل حيز التنفيذ ابتداءً من عام 2020.

كما تقوم شركة شل بشراء الغاز الطبيعي المسال من شركة قطرغاز4 بموجب عقود طويلة الأجل، وذلك لتوريدها إلى كل من شركة بتروشاينا في الصين (3 ملايين طن سنوياً) وهيئة دبي للتوريد في دولة الإمارات العربية المتحدة (0.65 مليون طن سنوياً). كما تقوم بشراء شحنات فورية من حين إلى آخر من كل من قطرغاز ورأس غاز.

وقطر للبترول مؤسسة نفط وطنية متكاملة تقف في طليعة الجهود لتطوير واستغلال وتنمية موارد النفط والغاز في دولة قطر على المدى البعيد، وتغطي نشاطات قطر للبترول مختلف مراحل صناعة النفط والغاز محلياً وإقليمياً ودولياً، وتتضمن عمليات استكشاف وتكرير وإنتاج وتسويق وبيع النفط الخام والغاز، والغاز الطبيعي المسال، وسوائل الغاز الطبيعي، ومنتجات تحويل الغاز إلى سوائل، والمشتقات البترولية، والبتروكيماويات، والأسمدة الكيماوية، والحديد والألومنيوم.

في سعيها للتميز والابتكار، تلتزم قطر للبترول بالمساهمة في بناء مستقبل أفضل من خلال تلبية الاحتياجات الاقتصادية والمحافظة على البيئة والموارد الطبيعية للأجيال القادمة، وبالسعي لأعلى مستويات التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية، والتنمية البيئية المستدامة في قطر وخارجها.