ضمن مشاريعها الرمضانية الخارجية، نفذت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية راف مشروعا لإفطار الصائمين الفلسطينيين في غزة، تضمن توزيع 2500 سلة رمضانية متكاملة على العائلات الفقيرة والمحتاجة في القطاع، وذلك ضمن المرحلة الأولى من حملة الخير الرمضانية التي تنفذها المؤسسة في خمس مناطق داخل قطاع غزة.
تم تنفيذ المشروع بالتعاون بين مؤسسة راف وجمعية طريق الحياة التركية شريكها داخل غزة، وبتنفيذ من جمعية دار اليتيم الفلسطيني التي تولت عملية توزيع السلال الرمضانية، التي استفاد منها ما يقارب 18 الف فلسطيني تضمهم 2500 أسرة فقيرة ومتعففة داخل القطاع في شهر رمضان المبارك، علما أن متوسط عدد أفراد الأسرة الواحدة يتراوح بين 5 و 8 أفراد .
تأتي هذه الحملة في مستهل شهر رمضان المبارك كرسالة حب وتعاضد من أهل قطر لأهلنا في غزة، لسد احتياجات الأسر الفقيرة والمتعففة، والتخفيف من معاناتهم، ومن وطأة الأوضاع الاقتصادية الخانقة الناتجة عن ارتفاع الأسعار بشكل كبير وقلة وانعدام دخل الكثير من الأسر .
وتشتمل السلال الرمضانية على المواد التموينية الأساسية مثل: الأرز، السكر، الحمص، والطحين، ومعجون الطماطم، معلبات التونة، والفاصوليا، والعدس، والشاي، والمعكرونة، والزيت، وهي تمثل أهم احتياجات الأسرة خلال رمضان، وقد تضمن التوزيع النطاق الجغرافي لغزة شمال غزة، ومدينة غزة، المحافظة الوسطى، وخان يونس، ورفح .
وجاء توزع سلال الخير ضمن المشاريع الرمضانية في القطاع، التي تهدف لتوفير الغذاء، نظرا لما يعانيه القطاع من نسب ومعدلات عالية في عدد الاطفال الذين يعانون من سوء التغذية وفقر الدم، وزيادة نسبة البطالة، وارتفاع أسعار المواد التموينية بشكل كبير .
ويعيش سكان قطاع غزة البالغ عددهم حوالي 2 مليون نسمة وضعا مأساويا، في ظل الحصار المفروض عليهم من جميع الحدود البرية والبحرية والجوية، وهذا الأمر يجعل سكان القطاع يعيشون في سجن كبير، خاصة أن معظمهم عاطل عن العمل، وانخفضت المدخولات العائدة من العمالة الفلسطينية بشكل كبير منذ عام 2000 م، نتيجة منع الاحتلال العمالة الفلسطينية من دخول الأراضي المحتلة للعمل بها، مما انعكس سلبا على الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
وقد تفاقمت أزمة البطالة والفقر في قطاع غزة، وارتفعت معدلات البطالة بشكل جنوني وبلغت نسبتها 41 % حسب بيانات الربع الأخير من عام 2015 بأكثر من 180 ألف عاطل عن العمل، وأصبح ما يزيد على 600 الف شخص في قطاع غزة دون دخل يومي وهذا يشكل 30 % من إجمالي السكان.
وترحب مؤسسة راف بكل من أراد دعم هذه الجهود الإنسانية من المحسنين والمحسنات من أهل قطر والمقيمين على أرضها لتقديم تبرعاتهم، إسهاما وقياما بواجب التكافل الذي حثّ عليه ديننا الحنيف تجاه الفقراء والمحتاجين، سواء بالحضور إلى مقر المؤسسة أو التبرع عن طريق الموقع الإلكتروني أو لدى المحصل السريع أو نقاط التحصيل التابعة للمؤسسة أو الزيارات الشخصية، حيث يمكن للراغبين في المساهمة الاتصال بالخط الساخن 55341818 تيسيرا على المساهمين وتسهيلا في سرعة وصول مساهمتهم.