رفعت سريلانكا اليوم السبت حظر التجول المفروض على مستوى البلاد لمدة 12 ساعة، لتخفف بذلك القيود المشددة بينما بدأ رئيس الوزراء الجديد رانيل ويكرماسينجه تعيين وزراء حكومته بعد اشتباكات بين الجماعات المؤيدة والمناهضة للحكومة أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص.
وتحولت احتجاجات سلمية في الغالب ضد الحكومة استمرت لأكثر من شهر إلى أعمال عنف الأسبوع الماضي بعد أن اقتحم أنصار رئيس الوزراء السابق ماهيندا راجاباكسا معسكر احتجاج مناهض للحكومة في العاصمة التجارية كولومبو وأحرقوا الخيام واشتبكوا مع المتظاهرين. كما خلفت الاشتباكات والأعمال الانتقامية ضد شخصيات حكومية أكثر من 300 مصاب.
ورفعت الحكومة حظر التجول اليوم السبت وحتى السادسة مساء. وتم رفع حظر التجول المفروض على مدار 24 ساعة يوم الاثنين الماضي لعدة ساعات يومي الخميس والجمعة للسماح بشراء الإمدادات الأساسية.
وتنحى راجاباكسا عن منصبه بعد اندلاع أعمال عنف يوم الاثنين، تاركا لشقيقه الأصغر جوتابايا راجاباكسا منصب الرئيس.
وتم تعيين ويكرماسينجه رئيسا للوزراء للمرة الخامسة في وقت متأخر من يوم الخميس. وأعلن ويكرماسينجه تعيين أربعة وزراء من حزب سريلانكا بودوجانا بيرامونا المنتمي إليه راجاباكسا، في قرار من المستبعد أن يرضي المحتجين المطالبين بإبعاد الحزب عن السلطة.
وتشمل قائمة الوزراء المعينين جي.إل بيريس رئيس حزب سريلانكا بودوجانا بيرامونا والذي كان يشغل المنصب قبل أن يستقيل يوم الاثنين.
ويكرماسينجه هو النائب الوحيد من الحزب الوطني المتحد في برلمان البلاد وسيعتمد على الأحزاب الأخرى لتشكيل حكومة ائتلافية. وتعهد حزب سريلانكا بودوجانا بيرامونا بدعمه.
واستبعدت المعارضة الرئيسية دعمه، لكن العديد من الأحزاب الصغيرة قالت إنها ستدعم سياسات رئيس الوزراء الجديد لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد.