أعلنت مورغان ستانلي (MSCI) عن نتائج المراجعة نصف السنوية لمؤشراتها للأسواق الناشئة، والتي شهدت إدخال شركة أعمال القابضة وشركة بلدنا وشركة قطر للتأمين لمؤشر MSCI قطر للشركات الصغرى.
وخروج شركة قطر للتأمين من مؤشر MSCI قطر للشركات الكبرى والمتوسطة، وكذلك خروج قطر لنقل الغاز المحدودة من مؤشر MSCI قطر للشركات الصغرى.
على أن تسري نتائج المراجعة عند إغلاق السوق يوم 29 مايو 2020.
يرى المحلل المالي أحمد ماهر أن دخول شركات جديدة هو مؤشر جيد وهو ثقة في البورصة القطرية وإضافة لها، حتى وإن صاحب ذلك خروج لسهم ناقلات، وهو أمر غير متوقع وقد يتم تداركه مستقبلا، في حين أنه إدراج أسهم بلدنا وأعمال في ظل التحديات الاقتصادية العالمية الحالية هو مؤشر إيجابي للسوق القطري.
ويرى ماهر أن بورصة قطر لديها مميزات إضافية مقارنة بالعديد من أسواق المنطقة وهي قوة الملاء المالية للدولة وقدرتها على التعافي السريع عقب انحسار موجات التأثير القادمة من تفشي فيروس كورونا عالميا وكذلك التقلبات على صعيد أسعار الطاقة عالميا.
أما المحلل المالي أحمد عقل فيشير أن مؤشرات مورجان ستانلي وعند عملية المراجعة تأخذ العديد من الأمور بعين الاعتبار وعلى رأسها نسب السيولة والتداول على بعض الأسهم والظروف العامة في العالم، وإذا نظرنا إلى معظم توجهاتها في العديد من الدول فنجد أنها التهدئة أكثر مما تعودنا عليه في السنوات السابقة، نظرا لظروف فيروس كورونا والاستثمار في العالم ضغطت على تلك المراجعة، وقال: بشكل عام مراجعة جاءت ضمن حدود مقبولة نظرا لانخفاض السيولة وتحرك السيولة الأجنبية والمحافظ وبالتالي هذا أجل عملية ترقية بعض الأسهم، مع هدوء الأمور وتحسن المناخ الاستثماري في العالم وما بعد كورونا سيكون التوجه إلى أنشطة جديدة وأفول نجم أنشطة سابقة، وسيكون هناك عودة للأسواق الناشئة وليس كلها لأنه بعض الدول قد تعاني بسبب كورونا وهذه لن تجد توجها كبيرا من قبل مورجان ستانلي، ودولة قطر من الدول التي لديها الملاءة المالية والقدرة الاقتصادية التي ستجذب تلك المؤسسات عقب التعافي.
وأشار إلى أن هذه المرحلة هي مرحلة البقاء والاستمرارية والكل يحافظ الآن على استمراريته للمرحلة المقبلة.. وهو ما يجعلها مرحلة تتسم بالهدوء والحذر نظرا لتعقد المعادلة الاقتصادية.
ومن جانبه يؤكد مصطفى فهمي أبو العلا الرئيس التنفيذي للإستراتيجيات بشركة فورترس للاستثمار، أن المراجعة الحالية سيقتصر التحرك بها على عمليات تبديل مراكز وخاصة أنها جاءت مراجعة هادئة ولم تشهد عمليات إخراج أو إدراج شركات بعدد كبير، خاصة في ظل التقلبات الاقتصادية العالية وتراجع أسعار النفط وتراجع العوائد الاستثمارية في العديد من القطاعات الاستثمارية، وأن الكل بات الآن مترقبا لقرارات البنوك المركزية خلال الفترة المقبلة والتي ستوضح توجه الاقتصاد العالمي خلال الفترة المقبلة.
ويضم مؤشر MSCI للأسواق الناشئة، والذي تصدره مورغان ستانلي ، أسواقاً من 23 دولة تمثل 10% من القيمة السوقية للأسواق العالمية، ويضم أسواقًا في 23 دولة.
ويخضع مؤشر مورغان ستانلي لمراجعة نصف سنوية في مايو ونوفمبر من كل عام، وكذلك مراجعة ربع سنوية في شهري فبراير وأغسطس.
وتتوزع الأوزان الاستثمارية للدول على مؤشر الأسواق الناشئة ما بين نحو 39% منها للصين و13% لتايوان و12% لكوريا الجنوبية و8% للهند و5% للبرازيل ونحو 23% لبقية دول العالم.
وتتواجد 25 شركة مدرجة في بورصة قطر ضمن مؤشرات مورغان ستانلي، وتتوزع ما بين 11 شركة في مؤشر MSCI للأسواق الناشئة للشركات الكبيرة والمتوسطة وهي بنك قطر الوطني وصناعات قطر والمصرف ومصرف الريان وأوريدو وشركة الكهرباء والماء والبنك التجاري وشركة بروة العقارية ومسيعيد ووقود والدولي الإسلامي.
في حين تتواجد 14 شركة ضمن مؤشر MSCI للأسواق الناشئة للشركات صغيرة الحجم وهي الخليج الدولية والخليج للمخازن والرعاية الطبية والميرة ومزايا قطر وبنك قطر الأول والتحويلية والإسمنت والمتحدة للتنمية وفودافون قطر وقامكو وقطر للتأمين وبلدنا وأعمال.