يفتتح حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، صباح اليوم، منتدى الدوحة السابع عشر التنمية والاستقرار وقضايا اللاجئين .
وسيتحدث من ضيوف الشرف المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس جمهورية السودان، والرئيس إبراهيم بوبكر كيتا رئيس جمهورية مالي، وسعد رفيق الحريري رئيس مجلس وزراء الجمهورية اللبنانية، ومعالي حسن علي خيري رئيس مجلس الوزراء بجمهورية الصومال الفيدرالية، وأمينة محمد نائب الأمين العام للأمم المتحدة.
وسيناقش منتدى الدوحة في دورته السابعة عشرة عددا من المحاور وقضايا حساسة، التي يعيش على وقعها العالم، حيث سيتطرق المحور الأول إلى التحولات في المشهد السياسي العالمي، من خلال مناقشة تطور العلاقة الخليجية الإيرانية، وتحديدا أمن الخليج بين الحوار والتقارب وخيارات مجلس التعاون الخليجي تجاه السياسة الإيرانية والتواجد العسكري الإيراني في العراق وسوريا واليمن والسياسات الإيرانية ومستقبل السلام في الشرق الأوسط.
كما سينظر هذا المحور في أمريكا والاتحاد الأوروبي وروسيا وسياسة جديدة في الشرق الأوسط وتحديدا توجهات السياسة الأمريكية الجديدة وأثرها على السلام العالمي وأثر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الشرق الأوسط والتواجد الروسي العسكري في الشرق الأوسط وتداعياته وتراجع دور مجلس الأمن في حسم النزاعات الدولية.
في حين ستنظر النقطة الثالثة من هذا المحور في التحديات السياسية في الشرق الأقصى وشبه القارة الهندية من خلال مناقشة الوضع السياسي الراهن وقضايا الصراع في الشرق الأقصى وتفاقم النزاعات العرقية والطائفية في بعض الدول وتصاعد بعض القوى السياسية في الشرق الأقصى، إضافة إلى المعضلة الأمنية في أفغانستان وحزام طريق الحرير الاقتصادي - طريق الحرير الصيني، وأثره في السياسة الخارجية وتهديدات كوريا الشمالية، إضافة إلى قضية الأقليات في ظل التغيرات السياسية.
وسيتباحث المشاركون ضمن المحور الثاني تحديات التنمية الاقتصادية والاستثمار في مرحلة التغيرات العالمية وتحديدا قضايا النفط والطاقة، حيث ستتم دراسة الوضع الاقتصادي العالمي والنفط والطاقة المتجددة وقدرة منظمة أوبك على الحفاظ على استقرار أسعار النفط وإستراتيجيات التعامل مع بدائل الطاقة وأثرها في التحركات الإقليمية والدولية وسياسات الطاقة الجديدة والتحولات الاقتصادية والاقتصاد الآسيوي ومستقبل الطاقة الجديدة وأنماط الطاقة البديلة وتغيراتها وأثرها على الاقتصاد.
ويتطرق المحور الثالث إلى الدور السياسي والاقتصادي في قضايا اللاجئين، حيث تتم مناقشة قضية اللجوء وسياسات الدول من خلال تباين ردود الأفعال الدولية تجاه الحروب وقضايا اللاجئين واختلاف طبيعة استقبال اللاجئين بحسب أهداف وسياسات الدول المستقبلة وإمكانياتها الاقتصادية وإجراءات أحادية رادعة لمواجهة تصاعد موجة تدفق اللاجئين وأثر قضايا اللجوء على العلاقات الدولية وانقسام الاتحاد الأوروبي تجاه قضايا اللجوء وتداعيات تقاعس بعض الدول عن استقبال اللاجئين وفرض عزلة اجتماعية على اللاجئين في بعض الدول وعدم إدماجهم في المجتمعات المحلية.
وسينظر المحور الرابع في البعد القانوني والحقوقي والإنساني في التعامل مع قضايا اللاجئين من خلال مناقشة دور المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان في التعامل مع أزمة اللاجئين ودور المنظمات الخيرية والمجتمع المدني في مساعدتهم والإعلام وقضايا التنمية والاستقرار وأزمة اللاجئين.
إلى ذلك، انتهت أمس الاستعدادات من تجهيز القاعات التي ستحتضن أعمال المنتدى، إضافة إلى توزيع الشارات الخاصة بالضيوف والمشاركين والإعلاميين، كما توافد عدد من الخبراء والشخصيات العالمية، حيث ينتظر مشاركة نحو 600 شخصية، من بينهم رؤساء دول ووزراء وخبراء، حيث تمت مراعاة التنوع بين السياسيين والخبراء الأكاديميين بالجامعات العالمية وبعض الطلاب من اللاجئين ليستعرضوا تجاربهم، بالإضافة للمنظمات غير الحكومية مثل الأمم المتحدة التي سيكون لها تواجد قوي في المنتدى. وشدد الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، رئيس لجنة الإعداد لمنتدى الدوحة خلال مؤتمر صحفي سابق، على أن منتدى الدوحة يعتبر العلامة المميزة لقطر، وهو أكبر منتدى تنظمه قطر سنوياً، ويجد الاهتمام من وسائل الإعلام المحلية والأجنبية.
في حين أشار السفير أحمد سعيد الرميحي مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية، خلال المؤتمر في وقت سابق، إلى أن عنوان المؤتمر التنمية والاستقرار وقضايا اللاجئين تم اختياره بدقة وعناية نظراً للتحديات التي تمر بها المنطقة العربية والحملات التي تتعرض لها دول الخليج بشكل خاص في قضية اللاجئين، وأضاف أن دول الخليج لا تحبذ مصطلح لاجئين وإنما هم أشقاء.