 
                            
يشهد الأسبوع الـ 19 من دوري نجوم QNB مواجهات قوية ومصيرية خاصة لفرق قاع الترتيب التي ستحاول الظهور بشكل مثالي من أجل الدفاع عن تواجدها في دوري الأضواء لاسيما بعد انتفاضة إيجابية في الجولتين الأخيرتين.
وتستأنف المسابقة المحلية نشاطها بعد فترة توقف دامت أسبوعين بسبب مشاركة أندية، السد والدحيل والريان في الجولتين الأولى والثانية بدوري أبطال آسيا.. وستكون الجولة الـ 19 بمثابة بداية العد التنازلي لمسابقة الدوري، حيث لن يتبقى بعدها سوى 3 جولات حاسمة وسواء على صعيد المنافسة على اللقب أو المربع الذهبي أو المراكز أو آخر الترتيب والهروب من شبح الهبوط لدوري الدرجة الثانية.
وتنطلق الجولة اليوم الخميس بلقاء مثير يجمع الأهلي الخامس (29 نقطة) مع الشحانية الثامن (20 نقطة) على استاد حمد بن خليفة، ثم مباراة الخريطيات الثاني عشر والأخير (9 نقاط) مع نادي قطر العاشر (16 نقطة) على استاد الخـــور.
وتستكمل الجولة غدا الجمعة بلقاءين، حيث يجمع الأول الريان الرابع (30 نقطة) مع الخور الحادي عشر (15 نقطة) على استاد جاسم بن حمد، ثم يلتقي العربي السادس (27 نقطة) مع الغرافة التاسع (19 نقطة) على استاد حمد الكبير.
وتختتم مباريات الجولة السبت المقبل، حيث سيلعب السيلية الثالث (31 نقطة) أمام السد المتصدر (47 نقطة) على استاد حمد بن خليفة، ثم مباراة أم صلال السابع (20 نقطة) مع الدحيل الثاني (43 نقطة) على استاد ثاني بن جاسم.
الأهلي واستعادة الثقة
البداية ستكون قوية ومثيرة، حيث يسعى الأهلي لتصحيح المسار واستعادة الثقة بعد الخسارة الثقيلة 0-6 من الدحيل الجولة الماضية وذلك للتمسك بفرصة الوصول إلى المربع الذهبي، وهي مهمة صعبة، خاصة وأن الشحانية قادم من انتصار كبير على الريان بثلاثية وهو ما رفع المعنويات وسقف الطموحات.
ويبحث الشحانية عن تجنب الخسارة من أجل الإبقاء على حظوظه في المنافسة على ضمان البقاء بين الكبار فالفوز سيجعله يضمن مقعده نسبيا، لكن الخسارة ستدخله في دائرة الحسابات المربكة ولعبة الكراسي المتحركة... أما الأهلي فلا خيار لديه سوى الفوز من أجل الاقتراب أكثر من المربع الذهبي، لاسيما وأن الفريق عزز رصيده بلاعبين جدد سيحاولون مساعدة فريقهم لإنجاز المهمة بأخف الأضرار. وفي واحدة من أهم وأقوى المواجهات، يصطدم الخريطيات - المنتشي بانتصاراته الأخيرة - مع نادي قطر الذي تلقى خسارة كبيرة 1-8 من السد ووضعته في مأزق صعب، حيث ستكون المواجهة قمة نارية والفوز فيها يساوي أكثر من 3 نقاط، ولو حقق الخريطيات الفوز فإنه سيعزز الآمال الصعبة في البقاء، ولو فاز نادي قطر فإنه سيبتعد خطوة مهمة عن الخطر.
ويدرك الفريقان أن موقفهما يحتم عليهما اللعب من أجل الفوز فقط لتحسين ترتيبهما، وسيكون الصراع على أشده بينهما على حصد نقاط اللقاء الثلاثة، وسيخوض الخريطيات المباراة بمعنويات عالية بعد الفوز على الغرافة بثلاثية ومن قبل الفوز على أم صلال، وهو ما سيمنح لاعبي الخريطيات دفعة قوية لمواصلة الانطلاقة لتحقيق حلمهم في الابتعاد عن شبح الهبوط.
كما سيكون لاعبو فريق قطر مطالبين بنسيان الهزيمة الكبيرة أمام السد بالجولة الماضية، حتى يتمكنوا من استعادة توازنهم وثقتهم بأنفسهم من جديد وتحقيق فوز يزيد من آمالهم في الابتعاد عن صراع الهبوط، وستكون المباراة إحدى أهم المواجهات التي يخوضها فريق قطر في دوري الموسم الحالي، لأن الخسارة ستعمق من أزمة الفريق وتجعله قريباً من صراع الهبوط، حيث سيتقلص الفارق بينه وبين الخريطيات إلى أربع نقاط فقط.
وستساهم ظروف الفريقين بجدول الترتيب في زيادة الإثارة خلال المباراة، وهو ما سيجعل المواجهة إحدى المباريات الجديرة بالمتابعة في الجولة التاسعة عشرة، خاصة أن نتيجتها قد يكون لها تأثير كبير على صراع النجاة من الهبوط في الجولات الثلاث القادمة المتبقية.
الريان يأمل استعادة الانتصارات
في مواجهة صعبة للغاية، يستضيف الريان فريق الخور، ويأمل في استعادة الانتصارات التي توقفت في الجولتين الماضيتين، وذلك حتى لا يخسر حظوظ وآمال المربع الذهبي، بينما يسعى الخور لاستمرار الانتصارات التي تحققت في الجولتين الأخيرتين أملاً في الهروب من الفاصلة ومن صراع البقاء والهبوط. وستكون هناك رغبة مشتركة من جانب الفريقين في تحقيق الفوز وتجنب الخسارة، بسبب طموح كل فريق حيث يحاول الريان المحافظة على موقعه بالمربع... في حين أن الخور يتمنى الابتعاد عن شبح الهبوط، وستؤدي رغبة الانتصار من جانب الفريقين إلى زيادة الإثارة في اللقاء والذي سيكون مفتوحا على كل الاحتمالات، على الرغم من الفارق الكبير بين الفريقين في عدد النقاط. وسيخطط الخور لتحقيق المفاجأة وتكرار الانتصار بعد فوزه بهدف نظيف في مباراة القسم الأول، أما الريان فيدرك أن فقدان أي نقطة سيجعل موقفه في المربع مهددا، وهو ما سيجعله يرفع شعار الفوز ولا شيء سواه حتى يتمكن من المحافظة على موقعه ويعوض خسارته بالقسم الأول للدوري.
وسيراهن الخور على المعنويات العالية للاعبيه بعد الفوز في آخر مباراتين بعد تولي عمر نجحي قيادة الفريق خلفا للمدرب السابق الفرنسي كازوني، وهو ما أدى لردة فعل قوية من جانب اللاعبين والذين سيخوضون المباراة من أجل استمرار انطلاقتهم وتحقيق الفوز الثالث على التوالي ومواصلة الابتعاد عن شبح الهبوط.