منافسة قوية بين مؤشرات قياس تذبذب الأسعار

لوسيل

ترجمة - عاطف إسماعيل

من المتوقع أن ينافس مؤشر سبايك الجديد، الذي أطلقته شركة أمريكية متخصصة في إدارة تداولات الأسهم مؤخرا لقياس التذبذب في الأسعار، المؤشر الأوسع انتشارا VIX CBOE، ويُطلق على المؤشر الجديد، الذي يقيس تذبذب الأسعار، أيضا اسم مؤشر الخوف .

وتوفر مؤشرات التذبذب في الأسواق توقعات لمدى استقرار أو تغير أسعار الأسهم من خلال حسابات تجريها لخيارات الأسعار الحالية.

وتُعد مؤشرات التذبذب من أهم الأدوات التي يمكن الاعتماد عليها في التعرف على معنويات السوق، فعندما يرتفع مؤشر VIX، على سبيل المثال، تكون هذه إشارة إلى سيطرة حالة من الخوف والقلق على أداء المستثمرين.

ووفقا للمثال السابق، يستطيع المتداول في أسواق الأسهم توقع اضطرابات شديدة في الأسواق في جلسات التداول التالية، ويقيس مؤشر سبايك درجة التذبذب المتوقعة في 30 يوما لشهادات إيداع مؤشر S P500 لبورصة نيويورك. ويختلف المؤشر الجديد عن مؤشر VIX للتذبذب في أنه يحسب شهادات الإيداع المتداولة إلكترونيا بينما يعتمد حساب المؤشر الآخر على طريقة يدوية للحساب.

وتكمن أهمية ذلك الفرق في أنه في أوقات التذبذب الحاد التي تجتاح الأسواق أحيانا، من الممكن أن يفقد المؤشرات المستخدمة في الوقت الحالي القدرة على رصد التغيرات في أسعار خيارات الأصول المتداولة لأنها تعتمد على طريقة يدوية في الحسابات.

لكن المؤشر الجديد يضمن توافر البيانات اللازمة لحساب تذبذب الأسواق طوال الوقت لأنه يحسب بآلية إلكترونية، وبهذه الطريقة تقدم الشركة المطورة للمؤشر الجديد سبايك بديلا أكثر مرونة وأكثر قابلية للاعتماد عليه لمؤشر VIX.

وقالت الشركة إنها أثبتت قدرة المؤشر الجديد على حساب التذبذب من اللحظة الأولى في جلسة التداول، وذلك على النقيض من مؤشر CBOE VIX الذي يبدأ حساباته بعد حوالي نصف ساعة من بداية الجلسة.

ويرى خبراء أن تطوير المؤشر الجديد يأتي استجابة لطلب السوق من أجل توفير حسابات متناهية الدقة يمكن الاعتماد عليها لتذبذب الأسعار، وصُمم سبايك من أجل مواكبة التغيرات التي طرأت على أسواق المال ليتمكن من رصد الأعداد الكبيرة والمتزايدة من خيارات الأسعار الإلكترونية.

ويهتم المتداولون في أسواق المال بمؤشرات التذبذب لأنها تعكس الحالة المعنوية السائدة في الأسواق وتحدد ما إذا كان المتداولون يشعرون بالارتياح أثناء إجراء تعاملاتهم في الأسواق أم أن حالة من القلق تسيطر عليهم.

ومن المعروف أن الخوف والطمع هما المحركان الأساسيان للسوق في الاتجاهين الهابط والصاعد، وهو ما يجعل دراسة معنويات السوق غاية في الأهمية لأي متداول، ففي حالات الخوف يلجأ المستثمرون في أسواق المال إلى التخلص من الأصول التي تنطوي عملية التداول فيها على مخاطرة كبيرة مثل الأسهم، وهو ما يمكن أن نطلق عليه نظرة سلبية لحركة السعر.

في المقابل، بعد انتشار أخبار إيجابية في الأسواق، مثل ارتفاع أرباح بعض الشركات، يكون الطمع هو المحرك في اتجاه شراء الأصول، وهو ما يمكن أن نطلق عليه التفاؤل الذي يدفع بالأسواق نحو الصعود.