فرحتهم الوحيدة في كرة القدم.. خالد جاسم: فلسطين قضية الشرفاء والفدائي بطل

alarab
رياضة 13 ديسمبر 2025 , 01:21ص
علي حسين

بكلمات مؤثرة، ونبرة صوت صارمة، وتعبيرات ترسم مشاعر صادقة، تحدث الإعلامي القطري خالد جاسم، عن القضية الفلسطينية، ومعاناة الشعب الفلسطيني، وتأثير ذلك على منتخب الفدائي الذي شارك في بطولة كأس العرب FIFA قطر 2025، وبكاء الفدائيين بعد وداع البطولة عقب الخسارة المنتخب السعودية في الدور ربع النهائي. 
تحدث الجاسم بصوت كل عربي، بضمير كل بشري، بدوافع إنسانية تعلو ولا يُعلى عليها، تحدث وسكت العالم، تكلم في صمت الأرض، نطق بمشاعره قبل لسانه، وصدق القول بكلمات رنانة نالت تعاطف الملايين، وقوبلت برسائل شكر من الشعب الفلسطيني المكلوم، بعدما عكس الحالة النفسية لكل فلسطيني ووصفها بكلمات بسيطة يفهمها كل عاقل وحتى نصف العاقل.
وقال خالد جاسم في برنامج المجلس: “اللاعب الفلسطيني يسكن مع أهله وأصدقائه في معسكر واحد وفريق واحد وحارة واحدة، فجأة فجروها وماتوا، فجأة راحوا، فجأة استشهدوا، كل ذلك في غمضة عين، ومن المفترض أن أتجاوز كل شيء، وأسافر وأشارك في بطولة وأؤدي وأقاتل أستبسل وأفوز، مطلوب مني كل شيء في لحظة، مطلوب ألا أنهزم، لأن هذا شعاري أنا فدائي، لدي قضية أحملها فوق رأسي وأعرف أن كل الشعوب العربية إلى الجواري وتدافع عن قضيتي لأنها قضية مبدأ وشرف”. 
وزاد: “اليوم عندما أشاهد فلسطين أتعاطف معهم، وليس بسبب المنتخب، لأننا نتعاطف مع كل المنتخبات العربية، لكن الشعب الفلسطيني يعاني منذ سنوات ويستقيظ على فقدان وهدم، وعندما ضاقت به الدنيا وعاش في الخيام جاءت الفيضانات لتدمر خيامه، لذلك أشعر باللاعب الفلسطيني، يبكي في الملعب ليس لخسارة مباراة، إنما لأن تلك هي إمكاناتي”. 
وأكمل الإعلامي القطري: “إن كان هناك تحية فهي للجماهير الفلسطينية على صبرهم ومعاناتهم ونشيدهم ومؤازراتهم ورفعهم الأعلام، الشكر أيضا للواء جبريل الرجوب، لأنه يحارب، يفتح جبهة من أجل توفير المعسكرات والإمكانات والقمصان، وتوفير الكرات التي تمتلك الدول الملايين منها، يترجى هذا المكان وهذه الدولة وهذا الاتحاد”. 
واستطرد قائلًا: “نحن نعلم معاناة اللاعبين والمدربين والاتحاد، حتى الجمهور يعاني، يتابعون المباريات وهم تحت ظروف سيئة من قصف إلى فيضانات، ويبحث عن فرحة يتيمة، لأنه معذور فإن نظر يمينًا وجد قبرًا، وإن نظر يسارًا يجد قنبلة، فلا يملك سوى كرة القدم نوعًا لفرحة هذا الشعب، هذا الشعب لا بد أن يكون له دولة وأن يعيش كما نعيش، وأن يلعب أولاده كما يلعب أولادنا، لا بد أن يتعايش سيداتهم بوضع طبيعي بدل أن تستيقط تجد نفسها أرملة”.