مواطنون: ميناء الدوحة القديم.. يؤسس لبنية تحتية رائدة في السفن السياحيَّة

alarab
محليات 13 نوفمبر 2022 , 12:15ص
يوسف بوزية

حي مستوحى من العمارة القطرية والبيوت الواقعة على الساحل بطابعها المميز

مطاعم ومقاهٍ ومحلات تجارية ومناطق خضراء ومسارات للمشي والدراجات

جاسم فخرو: انبهار كبير بجمال ورقي المكان

يوسف الجاسم: وجهة سياحية جديدة في الدولة

عايض القحطاني: تزايد مرافق الجذب السياحي

حظي مشروع تطوير ميناء الدوحة القديم بإشادات العديد من المواطنين تقديراً لجهود إدارة الميناء في إعادة تأهيله ليصبح إحدى الوجهات السياحية الجديدة في دولة قطر، التي تم تشييدها تزامنا مع بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، التي ستقام خلال الفترة من 20 نوفمبر الجاري إلى 18 ديسمبر المقبل، وهو ما لمسته «العرب» خلال زيارة ميدانية للميناء.

وأكد مواطنون لـ «العرب» أن الميناء القديم أصبح أحد المعالم السياحية في قلب الدوحة، منوهين بدوره في تنمية السياحة الداخلية ما بعد المونديال، فضلاً عن جذب السياح القادمين من الدول المُجاورة عبر السفن السياحيَّة، حيث يهدف إلى تأسيس بنية تحتية رائدة في قطاع السفن السياحيَّة تتماشى مع أرقى المعايير العالميَّة، ما يرسخُ مكانةَ قطر سياحيًّا ويُساهم في استيعاب النموِّ المتوقَّع في عددِ الرحلات البحريَّة خلال الفترة القادمة.

وجهة سياحية
وأشاد السيد جاسم فخرو بتزايد الوجهات السياحية الجديدة في مختلف أنحاء الدولة، بما فيها مرافق الجذب السياحي في الدوحة التي شهدت تطوراً في البنية التحتية التي تتوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030 وتسهم في تحقيق أهدافها من حيث تعزيز مسيرة النمو الاقتصادي والجذب السياحي ما بعد المونديال، وذلك بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تسعى دولة قطر إلى تحقيقها.
وفي هذا السياق، أكد فخرو أنه ذهب إلى ميناء الدوحة القديم «لزيارة الأخ العزيز يوسف الجاسم (أبو تميم) لتهنئته بافتتاح متجره الجديد في مشروع ميناء الدوحة، مشيداً بما رأته عيناه من جمال المكان الأخاذ والذي يتميز بطابعه التراثي ومرافقه الحديثة المتنوعة، لدرجة أنه لم يصدق لوهلة انه يتمشى في طرقات قطر، من شدة انبهاره.. «فإذا كان هذا انبهارنا بجمال ورقي المكان.. فكيف بضيوفنا الكرام؟».
وأشاد فخرو بجهود القائمين على هذه المشاريع التي تمثل إرثاً للأجيال بعد انقضاء المونديال، منوهاً بالإرث المستدام الذي تحرص الجهات المعنية في الدولة على تركه من خلال استضافة البطولة والتي بدأت آثاره تظهر جليةً في مختلف مناطق الدولة.

التراث البحري
من جانبه، قال السيد يوسف الجاسم، صاحب محل «البشتخته» للهدايا والتحف داخل ميناء الدوحة القديم، إن مشروع تطوير الميناء وتزويده بالمرافق الحديثة والمطاعم والخدمات المميزة ساهم في تحويله إلى وجهة سياحية جديدة في دولة قطر، تحظى بإقبال الزائرين من مختلف الشرائح والفئات، وأكد الجاسم أن محله داخل الميناء يتضمن مجموعة من أفضل التحف والهدايا التذكارية المرتبطة بالتراث البحري، مؤكدا أن التراثُ البحريُّ في قطر يشكل جزءًا مهمًا في الوجدان الشعبي خلال حياة ممتدة عبر آلاف السنين ارتبط فيها القطريون ارتباطًا وثيقًا بالبحر والغوص في مياهه بحثًا عن مكامن كنوزه ولآلئه.
وتوقع الجاسم زيادة حركة الإقبال على مرافق ميناء الدوحة القديم طوال أيام المونديال، مع تزايد إقبال السياح والمقيمين على مرافق ومحلات المشروع الجديد، مشيرا إلى أن الأجواء التراثية الهادئة والمباني المميزة تستقطب العديد من جماهير كأس العالم، إلى جانب العديد من المواطنين والمقيمين، وأشار الجاسم إلى أن زوَّار البلاد خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA قطر 202 الذين يحبون استكشاف التفاصيل المحلية، ويحبون التسوق عليهم ألا يفوتوا زيارة «ميناء الدوحة القديم» باعتباره واحداً من أجمل المرافق المفتوحة وأحد أهم المعالم السياحية والمرافق التجارية الهادئة في الدوحة وأكثرها جذباً للزائرين.
وعن مسمى «البشتختة» أوضح أن البشتختة عبارة عن صندوق خشبي كان يحمله الطواش (تاجر اللؤلؤ) ليحفظ فيه عدة تقييم اللؤلؤ وكتب «الاجوا» وأوراقه الخاصة. فكانت البشتختة بمثابة مكتبه المتنقل وهي مرتبطة بالتراث البحري والأدوات التراثية المعروضة في محله داخل الميناء.

وأكد الجاسم أن الميناء أصبح محطة الرحلات البحرية السياحية ومقصدًا لخطوط للسفن واليخوت الفاخرة، لا سيما أنه يوفر مجموعةً واسعةً من المرافق والخدمات لزوَّاره من المسافرين، بما في ذلك مكاتب الهجرة، والجمارك لضمان سلاسة الإجراءات، وخدمات الصرافة، ومواقف سيارات الأجرة والحافلات، وجولات بحافلات المدينة، وكذلك السوق الحرة، ومقهى ومناطق انتظار ركاب وموظَّفي السفن السياحية، كما يوفر خدمات المعلومات السياحية المختلفة المقدمة من طرف قطر للسياحة.

مسارات الجري
من جهته، قال عايض فرج القحطاني إن ميناء الدوحة القديم يعتبر وجهة سياحية جديدة ومميزة بما يتضمنه من مرافق حديثة ومطاعم ومقاه والعديد من المحلات التجارية والرياضات المائية، إلى جانب الجبرة (سوق السمك)، وكذلك الكونترات التي توجد بها ساحة صيانة، ومسارات الجري المريحة والصديقة للبيئة ومسارات الدراجات الهوائية، والتي يتخللها العديد من الحدائق والمساحات الخضراء.
وأشاد بتنفيذ العديد من مشاريع البنية التحتية ومرافق الجذب السياحي التي ارتبطت حتى الآن أو تزامنت مع الإعداد لبطولة كأس العالم في مختلف أنحاء الدولة، بما فيها العديد من الحدائق، والشواطئ، والمشاريع التي تتوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030 وتسهم في تحقيق أهدافها من حيث تعزيز مسيرة النمو الاقتصادي على المدى الطويل بعد صافرة ختام المونديال في 18 ديسمبر.

الصناعة السياحية
يساهمُ ميناء الدوحة في تعزيز الصناعة السياحية، لا سيما أنَّ قطر أثبتت أنها واحدة من أكثر المناطق المرغوبة للرحلات البحرية السياحية الفاخرة خلال موسم الرحلات البحرية الشتوية في الخليج العربي، وفي إطار حرصها على دعم هذا النمو الهائل في صناعة السياحة البحرية في قطر لعبت «مواني قطر» دورًا رئيسيًا في إعادة تطوير ميناء الدوحة ومرافقه، بموقعه الاستراتيجي في قلب الدوحة، وقربه من سوق واقف الأكثر شهرة في المدينة، والمتاحف ومناطق الجذب السياحي. وأصبح ميناء الدوحة محطة الرحلات البحرية السياحية ومقصدًا لخطوط الرحلات البحرية السياحية العملاقة واليخوت الفاخرة، لا سيما أنه يوفر مجموعةً واسعةً من المرافق والخدمات لزوَّاره من المسافرين، بما في ذلك مكاتب الهجرة، والجمارك لضمان سلاسة الإجراءات، وخدمات الصرافة، ومواقف سيارات الأجرة والحافلات، وجولات بحافلات المدينة، وكذلك السوق الحرة، ومقهى ومناطق انتظار ركاب وموظَّفي السفن السياحية، كما يوفر خدمات المعلومات السياحية المختلفة المقدمة من طرف قطر للسياحة.

السفن العملاقة
أصبح ميناء الدوحة القديم وجهة لرحلات السفن السياحية العملاقة التي تديرها شركاتٌ سياحية ما ساهم في ارتفاع أعداد السياح بأكثر من 6 أضعاف في أقلَّ من 5 مواسم سياحية. ومن الخدماتِ التي يقدمها الميناء خلال بطولة كأس العالم فتح المجال أمام رسو فنادق عائمة وهي (إم إس سي ورلد أوروبا (MSC) و (إم إس سي بويسيا MSC Poesia) باعتبارهما فنادق عائمة وأماكن إضافية إلى أماكن الإقامة المُتاحة للحجز من أجل المُشجعين، وستوفر للمشجعين حوالَيْ 4000 مقصورة للإيجار، يمكن أن تستوعب قرابة 9500 شخص، وستبقى هذه السفن راسية طوال مدة كأس العالم FIFA قطر 2022™، حتى يتمكن الضيوفُ المُسجَّلون من التنقل بحريَّة أثناء الدخول والخروج، كما هو الحال في الفنادق، حيث سيتمُّ توفير خط مخصص لنقل الجمهور إلى منطقة ميناء الدوحة والفنادق العائمة.
يقدِّمُ كلا الفندقَين العائمَين مجموعةً متنوعةً من خيارات الغرف، من الكبائن التقليديَّة المطلة على البحر إلى الغرف ذات الشرفات والأجنحة الفاخرة، كما يقدمان إمكانات متعددة لتناول الطعام وبرامج ترفيهية لجميع الأعمار وجميع الخدمات المتوفرة على الباخرة، مثل: السينما والمسرح والمسابح والنادي الصحي وغيرها الكثير.
ويتمتعُ موقعُ رسو الفنادق العامة بمكان استراتيجيٍ من ناحية إطلالة الغرف على البحر أو على مدينة الدوحة والتطور العمراني من جهة أخرى، إضافةً إلى سهولة التنقل في المدينة والوصول إلى الاستادات، إذ يبعد الميناء عن استاد 974 مسافة 6.5 كم، وعن قلب الدوحة 10 كم، وهو ما يعني قربه من وسائل المواصلات العامة، وقربه من أهم المراكز الحضرية في المدينة، مثل: متحف قطر الوطني ومتحف الفن الإسلامي وحديقة البدع وممشى الكورنيش وسوق واقف والمحطة الرئيسيَّة للمترو، وغيرها.