كشفت الهيئة العامة للطيران المدني أنها عملت خلال السنوات الماضية على تعزيز إمكانياتها وتنفيذ العديد من الخطط والاستراتيجيات، التي ساهمت في اعتماد أحدث التقنيات، وتوفير أفضل وأحدث الأنظمة المستخدمة في مجال الملاحة الجوية، وذلك لتحقيق الهدف المنشود في التطور والتقدم وبناء منظومة طيران مدني آمن ومستدام وفق أرقى وأعلى المعايير العالمية. 
وفي هذا الإطار دشنت الهيئة العامة للطيران المدني خلال شهر يونيو الماضي راداري L-BAND، وS-BAND اللذين يشكلان إضافة نوعية لعمل الملاحة الجوية وخطوة مهمة في مجال تطوير الخدمات التي تقدمها ضمن جهود الهيئة لتوفير أفضل الأنظمة المستخدمة في مجال الملاحة الجوية، وذلك بالتعاون مع عدة شركات من الخارج متخصصة في تطوير الملاحة الجوية، بهدف مواكبة المتغيرات والمستجدات التكنولوجية العالمية وضمان تحقيق مزيد من التطور والتقدم. هذا إلى جانب توفير الخبرات والكوادر المختصة، وتكثيف العمليات التدريبية وتطوير الكفاءات الموجودة بهدف تحسين مستوى الأداء والجودة في العمل. 
ويقع الرادار L-BAND ذو المدى البعيد في شمال دولة قطر، والذي سيعمل على تغطية المدى الكامل لإقليم الدوحة لمعلومات الطيران. حيث يبلغ مدى الرادار 250 ميلا بحريا  أي حوالي 400 كيلومتر كما يتميز هذا الرادار بكشفه الطائرات من ارتفاع 3000 قدم إلى 65000 قدم، ويغطي الأجواء الكويتية، والإماراتية، والبحرينية، وكذلك الأجواء السعودية والإيرانية.
أما الرادار S-BAND متوسط المدى فيقع في مطار حمد الدولي ويغطي منطقة تصل إلى 200 ميل من سطح الأرض وإلى ارتفاع 45 ألف قدم. كما يتميز بتحديث موقع الطائرات كل 5 ثوان، مما يساهم في معرفة موقعها بدقة عالية، كذلك يدعم الرادار هبوط وإقلاع 3 طائرات في آن واحد باستخدام 3 مدارج في مطاري حمد والدوحة الدوليين، بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية لتصل إلى 100 طائرة في الساعة ويقدم معلومات تمكن المراقبين الجويين من توفير المسافات المطلوبة للفصل بين الطائرات، وإصدار التعليمات اللازمة لضمان الأمن والسلامة.