من هم أصحاب الخوذات البيضاء في سوريا؟

alarab
حول العالم 13 يوليو 2015 , 10:00م
وكالات
نشرت مجلة "لاكسبراس"، الفرنسية، تقريرا حاورت فيه عناصر من "أصحاب الخوذات البيضاء" من المسعفين المتطوعين الذين يعملون على مساعدة أبناء الشعب السوري، ومن هؤلاء؟

وقالت المجلة في تقريرها إن هؤلاء المتطوعين هم القيمة الثابتة الوحيدة بالنسبة للشعب السوري، مشيرة إلى كونهم محل توافق بين جميع الأطياف المتنازعة؛ "فحتى مقاتلو النصرة وتنظيم الدولة؛ يحتمون بهم، ويسمحون لهم بمزاولة عملهم، وفقا لترجمة موقع "عربي 21".

وأفادت بأن "المشروع انطلق مع طالبَي مرحلة نهائية بالمعهد الفرنسي للصحافة، أبديا اهتماما شديدا بالأوضاع في سوريا؛ ليبدآ العمل مع الشبكات السورية في باريس، قبل أن يسترعي انتباههما خبر نشاط أصحاب الخوذات البيضاء على شبكة الإنترنت؛ بعد أن خصص لهم موقع إذاعة فرنسا الدولية حملة إعلامية تعرّف بنشاطهم على الحدود التركية، داعيا لجمع التبرعات لفائدتهم".

إثر ذلك؛ قام الطالبان بالاتصال بالصحافي فلاديمير غلاسمان، صاحب مدونة "عين على سوريا"، التي كانت قد تناولت في وقت سابق موضوع "أصحاب الخوذات البيضاء"؛ فمكنهما من التواصل مع سوريين من محافظة حلب عن طريق "فيسبوك"، ويسّر لهما سبل التعاطي مع المنظمات غير الحكومية التي كانت تتولى تدريبهم.

من جهتهما؛ صرح الطالبان للمجلة بأنهما كانا في حاجة ماسة للعثور على شركاء من الوسط الإعلامي، فبادرا بالاتصال بكل من إذاعة فرنسا الدولية وقناة فرانس 24 وصحيفة كوريي إنترناسيونال، فتولت وسائل الإعلام هذه نشر مقالات حول هؤلاء "الأبطال العاديين".

وأقرّا بنجاحهما في الحصول على مساعدات مالية؛ إلا أنها لم تكن كافية للإيفاء بمصروفات المشروع، بالرغم من حصولهما على منحة "مشروع حلم صحفي"، من قبل المؤسسة الفرنسية المدنية لمدوني الواب.

غير أن ذلك لم يثن الطالبين عن عزمهما، بحسب المجلة، فسارعا إلى إطلاق حملة على الإنترنت، حققت نجاحا فوريا في غضون يومين، بفضل إسهام أقاربهما وأهلهما وزملائهما وأصدقائهما، فضلا عن شركائهما من الإعلاميين، في نشر المشروع الذي لاقى صدى لدى المتابعين.

وأشادت المجلة بمبادرة "أصحاب الخوذات البيضاء"، واعتبرت أنهم "أناس عاديون، انتهجوا سبيل التطوع، ولم يقبلوا أن تكون الحرب من بين خياراتهم".

وأشارت إلى أن عائلات الكثير من هؤلاء المتطوعين ما زالت تقبع في مخيمات اللاجئين، وهو ما لم يثنهم عن العودة إلى سوريا والحفاظ على مبدأ الحياد في أثناء مزاولتهم لمهامهم، بالرغم من قربهم من الثوار، ولم يمنعهم عن مساعدة الجميع دون استثناء، بما في ذلك جنود بشار الأسد.

وفي الختام؛ أشارت مجلة "لاكسبراس" إلى أن القوات النظامية لبشار الأسد هي الوحيدة التي تقدم على استهداف مراكز الرعاية التابعة لهؤلاء المتطوعين بصفة دورية، بالرغم من عدم توانيهم عن تقديم المساعدة لمقاتلي النظام، عندما تقتضيه الحاجة.